تونس.. مطالب بفضّ اعتصام الحزب الدستوري أمام مقرّ اتحاد علماء المسلمين

قوات الأمن فرضت طوقا لمنع نشوب مناوشات وتدافع بين أنصار الحزب والاتحاد (الصحافة التونسية)

نظّم أنصار وأعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية للمطالبة بفض اعتصام الحزب الدستوري الحرّ أمام مقرّ الاتحاد في العاصمة التونسية.

وفجر اليوم، فضت قوات أمنية اعتصاما لأنصار الحزب الدستوري الحر أمام مقر فرع اتحاد علماء المسلمين، باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، لكن أعضاء الحزب أعادوا اقتحام المقر مجددا، وفق إعلام محلي، وقد فرضت قوات الأمن طوقا لمنع نشوب مناوشات وتدافع بين أنصار الحزب والاتحاد.

وقال عضو مجلس الاتحاد العالمي علي بن عون إن ما يحدث من أعضاء الحزب الدستوري الحر "ليس اعتصاما يكفله القانون، ولكنه إرهاب لأنصار وأعضاء الاتحاد".

ودعا بن عون السلطات التونسية إلى فض اعتصام أمام مقر الاتحاد استمر عدة أشهر، واصفا الحزب الدستوري الحر بالفاشي والاستبدادي الذي يرغب في جرّ البلاد إلى العنف والبلطجة وحرب الشوارع.

مسألة قضائية

وفي وقت سابق الأربعاء، قال رئيس الحكومة هشام المشيشي إن فض قوات الأمن اعتصام أنصار الحزب الدستوري الحر أمام مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالعاصمة، مسألة قضائية بحتة.

بينما قالت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي -مساء الثلاثاء عبر حسابها على فيسبوك- إن الأمن منحاز وقام بالاعتداء على مناضلي الحزب المعتصمين "أمام وكر الإرهاب"، في إشارة إلى مقر الفرع التونسي للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يعتصم أعضاء الحزب الدستوري الحر أمام مقر الاتحاد للمطالبة بإغلاقه، بينما رفض القضاء التونسي في الشهر ذاته دعوى الحزب لإيقاف نشاط الاتحاد في تونس.

وأعلنت موسي مرارا مناهضتها لثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، كما أنها تجاهر بعدائها لحركة النهضة.

المصدر : الجزيرة + وكالات