معارك مأرب.. عشرات القتلى وهادي يدعو لتحديث الخطط العسكرية

تكبّدت قوات جماعة الحوثي خلال معاركها في محافظة مأرب خسائر بشرية، وفقا لمصادر من الجيش الحكومي. يأتي ذلك بينما حثّ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قوات الجيش على تحديث الخطط لهزيمة الحوثيين.

وفي آخر مستجدات القتال في مأرب، قال المركز الإعلامي للجيش الوطني إن أكثر من 60 مسلحا حوثيا قتلوا، وأصيب آخرون في معارك عنيفة بمنطقة المشجح في مديرية صرواح غربي المحافظة.

وأضاف أن الجيش صدَّ هجوما للحوثيين على مواقع له في تلك المنطقة، وأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين، إضافة إلى غارات على تجمعات الحوثيين.

من جهتها، قالت وسائل إعلام حوثية إن طيران التحالف السعودي الإماراتي شن 30 غارة على مواقع في محافظة مأرب، ولا سيما في مديرية صرواح.

وأشارت المصادر العسكرية إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت في منطقة الكسّارة.

من جانبه، قال محافظ مأرب سلطان العرادة إن الحوثيين يشنون هجوما شاملا على مركز المحافظة من 3 محاور، وإن القوات الحكومية تتصدى للهجوم مدعومة بمقاتلات سعودية ورجال القبائل.

وتحدثت مصادر محلية عن قصف الحوثيين منطقة سكنية في منطقة رغوان شمال المحافظة بـ4 طائرات مسيرة ملغمة، ويقول سكان المنطقة إن الحوثيين يريدون تهجيرهم منها لاتخاذ مواقع لهم فيها.

خطط الجيش اليمني

من جانبه، أجرى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اتصالا هاتفيا مع وزير الدفاع محمد المقدشي، الموجود في مأرب، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، حثّ فيه القوات على تحديث خططها لهزيمة الحوثيين.

ومنذ 7 فبراير/شباط الماضي، صعّدت جماعة الحوثي هجماتها في محافظة مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة اليمنية والمقرّ الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.

وأطلع المقدشي هادي -وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية- على سير العمليات العسكرية الجارية في مختلف الجبهات.

ونقلت الوكالة عن هادي قوله: "النصر حليف القوى الجمهورية مهما كانت التضحيات، واليمن لن يعود لعصور الإمامة".

وشدد على ضرورة الالتزام بالخطط العسكرية في مسارح العمليات وتحديثها وفقا للمستجدات، بما يمكّن من هزيمة مشروعة للحوثيين.

استعداد وأزمة

من جانبه، قال وزير الدفاع -بحسب الوكالة- إن معنويات الجيش الوطني مرتفعة، وعلى أتمّ الاستعداد لتنفيذ الأوامر العملياتية بما يؤدي إلى الانتصار على المليشيات واستعادة الدولة ومؤسساتها الشرعية.

وتشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80% من السكان -البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة- يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم وفق الأمم المتحدة.