غوتيريش ناشد العالم التبرع بسخاء.. مؤتمر مساعدات دولي لمنع مجاعة في اليمن

تنظم الأمم المتحدة اليوم الاثنين بالشراكة مع سويسرا والسويد مؤتمرا افتراضيا لدول مانحة، في مسعى لجمع ما يقارب 3 مليارات و85 مليون دولار لمساعدة اليمن.

ويهدف المؤتمر -الذي من المقرر أن تشارك فيه 100 حكومة وجهة مانحة أخرى- إلى منع حدوث مجاعة واسعة النطاق في اليمن، بحسب تعبير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وناشد غوتيريش أمس الأحد دول العالم التبرع "بسخاء" لليمن في مؤتمر المانحين الدوليين، مشددا على أن اليمن الآن في خطر داهم من أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود.

وأضاف في بيان رسمي أنه في حالة عدم اتخاذ إجراءات فورية قد تزهق ملايين الأرواح، وسنخاطر ساعتها بحدوث مأساة، ليس فقط في الخسائر الفورية في الأرواح، ولكن مع عواقب يتردد صداها إلى أجل غير مسمى في المستقبل.

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن 24 مليون شخص من بين 29 مليونا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.

وكانت 12 منظمة إنسانية -من بينها "أنقذوا الأطفال" (Save the Children) البريطانية- حذرت يوم الجمعة الماضي مما وصفتها بكارثة في حال استمرار تخفيض التمويل.

وقالت المنظمات -في بيان مشترك- إن "التخفيضات الشديدة في المساعدات أدت إلى تعميق معاناة الناس"، مشيرة إلى أن هناك 6 ملايين شخص، بينهم 3 ملايين طفل من دون مياه نظيفة وخدمات صرف صحي خلال جائحة عالمية، في إشارة إلى فيروس كورونا.

ومنذ نحو 7 سنوات يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80% من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، وذلك في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم وفق الأمم المتحدة.

ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.