أفغانستان.. البنتاغون يؤكد عدم اتخاذ قرار بشأن الانسحاب وأنباء عن استعداد طالبان لاستئناف القتال

U.S. Marines are seen on board a helicopter at Kandahar air base upon the end of operations for the Marines and British combat troops in Helmand
عناصر من مشاة البحرية الأميركية على متن مروحية في قندهار جنوبي أفغانستان (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه لم يُتخذ بعد قرار بإنهاء الحرب في أفغانستان، في حين ذكرت قناة أميركية أن حركة طالبان طلبت من مقاتليها الاستعداد للقتال في حال لم تنسحب القوات الأميركية في الموعد الذي حدده اتفاق السلام.

وقال متحدث باسم البنتاغون الجمعة إنه تتم مراجعة اتفاق الدوحة للسلام الذي أبرمته الولايات المتحدة وحركة طالبان أواخر فبراير/شباط من العام الماضي، ومدى التزام الأطراف به.

وأضاف أن واشنطن تريد إنهاء الحرب في أفغانستان بشكل مسؤول، مشيرا إلى أن الوزارة تجري المراجعة تماشيا مع عمليات صنع القرار.

وقد قالت وزارة الدفاع الأميركية الجمعة في بيان إن وزير الدفاع لويد أوستن تحدث الجمعة مع الرئيس الأفغاني أشرف غني لتجديد تأكيد التزام الولايات المتحدة بشراكة أميركية أفغانية دائمة وعلى قوة العلاقة الدفاعية.

وأوضح بيان البنتاغون أن الجانبين بحثا عملية السلام الأفغانية، وضرورة التوصل إلى تسوية تفاوضية لإنهاء الحرب، كما أكد الجانبان أهمية اغتنام هذه الفرصة من أجل إحلال السلام.

استعدادات طالبان
في الأثناء، نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" (NBC News) عن مسؤولين في طالبان قولهم إن الحركة طلبت من مقاتليها الاستعداد في ظل المخاوف المتزايدة من أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لن تسحب قواتها بحلول الموعد النهائي المتفق عليه في اتفاق السلام في مايو/أيار المقبل.

وأكد مسؤول في طالبان من مقاطعة هلمند في تصريحات للشبكة أنه تم الطلب من كبار القادة ومسؤولي الحركة العودة إلى مراكزهم وحضور جلسات خاصة ومناقشة وضع إستراتيجية مستقبلية.

وقال إن هناك "قضايا متعددة " تحتاج قيادة الحركة إلى معالجتها، بما في ذلك "جمود" محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية والشكوك حول مستقبل اتفاق السلام التي أثارتها الإدارة الجديدة في واشنطن.

كما نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن مسؤول سياسي للحركة طالبان في الدوحة قوله إن الحركة تخطط للاستيلاء على مقاطعات ذات أهمية إستراتيجية في حالة فشل المحادثات مع الحكومة الأفغانية وقرر بايدن إبقاء القوات في البلاد إلى ما بعد مايو/أيار، وقال إنه تم استدعاء قادة المناطق "الهامة" إلى مواقعهم.

وكانت الحركة أعلنت أنها ستستأنف القتال ضد القوات الأميركية في حال عدم انسحابها بحلول مايو/أيار.

هجمات وقتلى
ميدانيا، قتل الجمعة 16 حارس أمن في هجوم لمسلحي حركة طالبان على مخفر في منطقة تيبي أهتار بولاية قندوز شمالي البلاد.

من جهة أخرى، نقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن مصدر أمني أن شرطيين قتلا وأصيب 3 آخرون في تفجير سيارة مفخخة في منطقة عينو بولاية قندهار جنوبي البلاد.

وقد حمَّلت السلطات المحلية حركة طالبان مسؤولية الهجوم.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + وكالات