الاتفاق النووي.. إدارة بايدن تعتزم تشكيل فريق تفاوضي مع إيران يتضمن خبراء من الصقور وطهران ترفض أي تغيير بالبنود

New U.S. Secretary of State Antony Blinken holds first press briefing at the State Department in Washington
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

ذكرت مصادر أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أوعز بتشكيل وفد تفاوضي بشأن مستقبل الاتفاق النووي مع إيران، يشمل خبراء بعضهم من الصقور، بينما تتمسك طهران برفض أي تغيير في بنود الاتفاق.

ونقل موقع أكسيوس (Axios) عن مصادر مقربة من الإدارة الأميركية، أن بلينكن طلب من المبعوث الأميركي الجديد لإيران روب مالي تشكيل فريق تفاوض يتكون من دبلوماسيين وخبراء، لهم مواقف مختلفة بشأن مستقبل الاتفاق النووي، والاستعانة كذلك بأشخاص ممن يوصفون بالصقور.

ورأى الموقع أن هذه التعليمات تشير إلى أن إدارة بايدن تحاول تجنب الاعتماد على تفكير فريق واحد عند صياغة سياساتها بشأن إيران، وأخذ وجهات النظر المتنوعة في الاعتبار.

وقال مسؤولون أميركيون -وفق الموقع- إن المبعوث مالي على اتصال بنظرائه الأوروبيين، وكذا مع مسؤولين إسرائيليين ودول الخليج.

موقف إيران

في المقابل، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن الأعداء غير قادرين على ارتكاب أي حماقة بحق الجمهورية الإسلامية، بحسب تعبيره.

وأكد المرشد الإيراني أن طهران كانت -وما زالت- تواجه بعض المعضلات، لكنها تتقدم رغم ذلك بكل قوة.

وأضاف خامنئي أن بعض المؤسسات الداخلية تسعى لتعزيز قوة البلاد، والبعض منها يضيع الفرص، لكن قوة وصلابة إيران تزيد يوما بعد يوم رغم ذلك.

من جانبه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني -خلال اجتماع للحكومة أمس الثلاثاء- إن بلاده لن تقبل تغييرا في بنود الاتفاق النووي المبرم في 2015، وإن الاتفاق لن يشمل أطرافا جديدة.

وأضاف الرئيس الإيراني أن بلاده سترحب بعودة أميركا إلى الاتفاق، وأنها إذا كانت لا تنوي العودة فإن عليها أن تعلن ذلك.

كما اتهم روحاني واشنطن بانتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2231، معتبرا أنه لا يحق لها وضع شروط، وأن عليها الالتزام بالاتفاق ورفع العقوبات لتنفذ طهران التزاماتها.

وبدوره، قال محمود واعظي مدیر مكتب روحاني إن بلاده ليست لديها اتصالات مباشرة مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وإن الجانب الأوروبي أصبح مؤخرا نشطا بشكل كبير في التنسيق بين إيران والولايات المتحدة من أجل إحياء الاتفاق النووي.

وأمس الثلاثاء، ردت الولايات المتحدة بفتور على اقتراح إيراني يتضمن اتخاذ واشنطن وطهران خطوات متزامنة للعودة إلى الاتفاق النووي، وقالت إنه لا تزال هناك خطوات يتعين اتخاذها قبل بدء التفاوض.

وكان ظريف اقترح الاثنين طريقة للتغلب على الجمود بشأن من يبدأ أولا العودة إلى الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018، حيث ألمح ظريف إلى احتمال التراجع عن مطلب تخفيف العقوبات الاقتصادية قبل أن تستأنف طهران الالتزام ببنود الاتفاق.

المصدر : الجزيرة + وكالات