انقلاب ميانمار.. مطالب لمجلس الأمن بفرض حظر سلاح وفيسبوك تمنع الجيش من استخدام منصاتها

قوات من الشرطة خلال انتشارها بعاصمة ميانمار بعد استيلاء الجيش على السلطة (الأوروبية)

أعلنت شركة فيسبوك أمس الأربعاء منع جيش ميانمار من استخدام منصتيها للتواصل الاجتماعي (فيسبوك وإنستغرام) بأثر فوري عقب وقوع انقلاب واعتقال قادة البلاد المنتخبين، بينما طالبت منظمات حقوقية مجلس الأمن بفرض حظر سلاح على ميانمار.

وقالت الشركة في بيان إن "الأحداث منذ انقلاب أول فبراير/شباط، بما في ذلك العنف المميت، عجّلت بالحاجة إلى هذا الحظر. نعتقد أن مخاطر السماح لقوات تاتمادو (القوات المسلحة لميانمار) باستخدام فيسبوك وإنستغرام كبيرة للغاية".

وذكرت شركة التواصل الاجتماعي العملاقة أن جيش ميانمار والكيانات الإعلامية والحكومية المملوكة له والإعلانات المرتبطة به، ستُحظر من المنصتين.

وقالت فيسبوك إن حظر الجيش كان نتيجة تاريخه في "انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة بشكل استثنائي والمخاطر الواضحة للعنف العسكري في المستقبل" في البلاد، و"انتهاكاته المتكررة" لمعايير المجتمع وللمنصات، إضافة إلى أسباب أخرى.

وبداية الشهر الحالي، نفذ الجيش انقلابا "أبيض" من دون إراقة دماء، واعتقل رئيس البلاد ومستشارة الدولة أونغ سان سوتشي وعددا من كبار المسؤولين، وأعلن حالة الطوارئ مدة سنة، واضعا حدا لمرحلة ساد فيها الحكم المدني استمرت 10 سنوات.

وزعم أنه أراد المحافظة على الاستقرار، وتحدث عن وقوع تزوير في نتائج الانتخابات البرلمانية، ووعد بأن سيسلم السلطة بعد إجراء انتخابات "حرة ونزيهة"، لكنه لم يحدد أي موعد لإجرائها.

Anti-coup protests continue in Myanmar
معارضون للانقلاب العسكري في تحرك احتجاجي (الأناضول)

مطالب حقوقية

يأتي ذلك بينما قامت 137 منظمة حقوقية غير حكومية من 31 دولة حول العالم بمطالبة مجلس الأمن الدولي بفرض حظر لتصدير السلاح إلى ميانمار وردع قادة الجيش هناك عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ردا على الانقلاب العسكري.

جاء ذلك في رسالة مفتوحة وجهتها المنظمات الدولية أمس الأربعاء إلى مجلس الأمن.

وأكدت رسالة المنظمات الحقوقية أنه يتعين على أعضاء مجلس الأمن صياغة قرار يحظر الإمداد المباشر وغير المباشر، أو البيع أو النقل لجميع الأسلحة والذخائر والمعدات الأخرى ذات الصلة إلى قادة الجيش في ميانمار.

وشددت على ضرورة أن يكون القرار المقترح مصحوبا بمراقبة شديدة وإنفاذ قوي، بما في ذلك التدقيق الشديد في المبيعات لأطراف ثالثة قد تعيد بيع المعدات العسكرية إلى ميانمار.

Myanmar coup
قادة الجيش نفذوا انقلابا عسكريا بداية الشهر الحالي (الأناضول)

جهود دبلوماسية

وفي سياق الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، توجه وزير الخارجية الذي عينه الجيش في ميانمار إلى تايلند أمس الأربعاء، لإجراء محادثات مع وزيري خارجية اثنتين من دول الجوار التي تكثف جهودها لحل الأزمة، وذلك رغم أن المعسكر المطالب بالديمقراطية يرتاب في تلك الجهود.

وأجرى الوزير وونا ماونغ لوين أول رحلة خارجية لعضو في حكومة الجيش الجديدة، تزامنا مع خروج معارضي الانقلاب مجددا إلى الشوارع في ميانمار.

وتأتي هذه المحادثات في وقت ارتفعت فيه أمس الأربعاء حصيلة قمع المظاهرات ضد الانقلاب إلى 5 قتلى، بعد أن أعلنت منظمة إسعاف محلية وفاة متظاهر معتقل.

المصدر : الجزيرة + وكالات