ماكنزي يتهم الحوثيين بعرقلة الحل السياسي والجماعة تؤكد: العرض الأميركي مجرد كلام

قوات حوثية في العاصمة اليمنية صنعاء (وكالة الأنباء الأوروبية)

قال قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال كينيث ماكنزي إن واشنطن على علم بتكثيف الحوثيين هجماتهم في الآونة الأخيرة، وإن هذا لا يساعد على التوصل إلى حل سلمي في اليمن.

وأضاف ماكينزي خلال ندوة نظمها معهد بيروت في واشنطن أن السعودية تسعى إلى حل سياسي في اليمن، لكن "اعتداءات" الحوثيين لا تساعد في هذا الإطار، مشيرا إلى أن الأسلحة التي تستهدف السعودية "لا تنبت في الأرض في اليمن بل تجلب من إيران عبر البحر والبر".

من جهة أخرى، قال قائد القيادة الأميركية الوسطى إن صفقات الأسلحة التي أبرمتها إدارة الرئيس ترامب مع السعودية والإمارات لا تزال قيد المراجعة.

وأضاف ماكنزي أن تلك المراجعة ستكون صعبة، لأن تلك الأسلحة يمكن استخدامها في حالتي الدفاع والهجوم، وأن إدارة بايدن تدعم حلا سلميا للصراع في اليمن وفي الوقت ذاته تلتزم بأمن السعودية.

رد حوثي

في المقابل قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن الموقف الأميركي لم يتجاوز حدود الكلام، وحتى الآن لم يلحظ أي تقدم فعلي، وأن الحصار مفروض بالإمكانيات الأميركية.

وشدد عبد السلام على ضرورة توقف الحرب قبل الذهاب إلى التطبيق على أرض الواقع وليس بالكلام فقط.

كما أعرب عن شكوكه إزاء موقف الولايات المتحدة من الحرب المستمرة في البلاد منذ 7 سنوات، معتبرا أنه لم يشهد أي تقدم حقيقي لإنهاء الحرب.

من جانبه، اتهم عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي الولايات المتحدة وحلفاءها بعدم جديتهم في صنع السلام باليمن، وغياب الرؤية الأميركية له.

وأكد البخيتي، في لقاء مع الجزيرة، استعداد الحوثي للسلام، لكنه طالب واشنطن وحلفاءها أولا بإثبات حسن النية بوقف الحرب من كل الأطراف.

وفي 4 فبراير/شباط الجاري، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه قرر وقف دعم بلاده للعمليات العسكرية في اليمن، بما في ذلك صفقات بيع الأسلحة ذات الصلة.

كما أعلن بايدن، تعيين تيموثي ليندركينغ، مبعوثا أميركيا إلى اليمن، في خطوة تعد الأولى من نوعها، مشددا على ضرورة وضع حد للحرب هناك.

ويشهد اليمن حربا منذ سنوات بين القوات الحكومية المدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80% من السكان (30 مليونا) يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، وفق تقديرات الأمم المتحدة.