المعارضة تطالبه بالرحيل.. رئيس وزراء أرمينيا يندد بمحاولة انقلابية ويقيل قائد الجيش

Anger In Yerevan Over Nagorno-Karabakh Peace Deal
أرمينيا تشهد غضبا متناميا منذ تسليم رئيس الوزراء بالهزيمة في ناغورني قره باغ أمام القوات الأذرية (غيتي)

أقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة على خلفية ما وصفها بمحاولة انقلاب عسكري تجري في البلاد.

ودعا باشينيان أنصاره للنزول إلى الشارع ردا على هذه المحاولة.

وكانت هيئة الأركان العامة طالبت باشينيان وحكومته بالاستقالة فورا، لتجنيب البلاد ما وصفتها بتداعيات أزمة سياسية.

يأتي ذلك تزامنا مع تحركات احتجاجية تشهدها عدة مدن في أرمينيا للمطالبة باستقالة الحكومة.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن متظاهرين قطعوا شوارع رئيسية عدة وعطلوا حركة قطارات الأنفاق في العاصمة يريفان.

بدوره، دعا أكبر أحزاب المعارضة رئيس الوزراء إلى اغتنام "الفرصة الأخيرة" للخروج من السلطة دون عنف وتجنب "حرب أهلية".

وقال حزب أرمينيا المزدهرة "ندعو نيكول باشينيان إلى عدم قيادة البلاد إلى حرب أهلية وإراقة دماء"، وأضاف "لدى باشينيان فرصة واحدة أخيرة للمغادرة من دون حدوث أي اضطرابات".

من جانبه، قال الكرملين اليوم الخميس إنه يشعر بالقلق إزاء الوضع في أرمينيا الحليف التقليدي لروسيا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحفيين "نتابع الوضع في أرمينيا بقلق، وبالطبع ندعو الجميع إلى الهدوء".

وبدأت أزمة الجيش مع رئيس الوزراء بعد أن أقال الأخير تيران خاتشوريان الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس الأركان.

Armenian Prime Minister Nikol Pashinyan visits a military hospital in Yerevan
رئيس الوزراء أقال قائد الجيش ونائبه وطالب أنصاره بالنزول للشارع (رويترز)

بيان من أركان الجيش

وفي وقت سابق، أصدرت هيئة الأركان بيانا أعربت فيه عن رفضها الشديد لإقالة النائب الأول لرئيس الأركان.

وجاء في البيان -الذي وقعه رئيس الأركان العامة ونوابه والعشرات من كبار القادة العسكريين- أن "رئيس الوزراء والحكومة لم يعودوا قادرين على اتخاذ قرارات صائبة".

وأضافت القيادة "منذ فترة طويلة كانت القوات المسلحة الأرمينية تتسامح بصبر مع هجمات الحكومة الحالية التي تهدف إلى تشويه سمعة القوات المسلحة، لكن كل شيء له حدوده".

وقالت إن إدارة الحكومة "غير الفعالة" و"الأخطاء الجسيمة في السياسة الخارجية" دفعت البلاد إلى حافة الدمار.

ويواجه باشينيان احتجاجات ودعوات إلى الاستقالة بعد ما وصفها معارضوه بإدارة كارثية للصراع الدامي الذي استمر 6 أسابيع بين أذربيجان والقوات المنحدرة من أصل أرميني في إقليم ناغورني قره باغ العام الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات