عتمة قاتمة، هكذا يصف الفلسطينيون داخل الخط الأخضر حال بلداتهم مع انتشار السلاح وازدياد جرائم القتل، ويتهم الفلسطينيون سلطات إنفاذ القانون الإسرائيلية بالتقاعس عن أداء واجبها وملاحقة المجرمين.
شهدت عدة مدن وبلدات عربية داخل الخط الأخضر الثلاثاء مظاهرات شارك فيها الآلاف تنديدا بتقاعس السلطات الإسرائيلية في إنفاذ القانون وملاحقة عصابات الإجرام، وبدورها في تفشي الجريمة.
وتزامن ذلك مع تشييع الآلاف في بلدة طمرة (شرق مدينة عكا) جثمان الشاب أحمد حجازي الذي قُتل في تبادل لإطلاق نار بعد مهاجمة مسلحين أحد منازل البلدة.
وندد المشيعون بما وصفوه بتفشي أعمال العنف والجريمة بغطاء من الشرطة الإسرائيلية، وأغلق محتجون الطريق السريعة في البلدة، وأشعلوا النار في إطارات مطاطية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن حجازي قتل مساء الاثنين "على وجه الخطأ" عندما أطلقت الشرطة الإسرائيلية النار في حي سكني في بلدة طمرة عقب إطلاق ملثمين النار على أحد المنازل.
وبالإضافة إلى مقتل الشاب أحمد حجازي، أصيب طبيب من فلسطينيي الخط الأخضر، كما قتل شخص يعتقد أنه أحد الملثمين الذين هاجموا المنزل.
وفي المقابل، قمعت الشرطة الإسرائيلية متظاهرين في مدينة الناصرة، واعتقلت عددا منهم.
وأوردت وكالة الأناضول للأنباء أن المحتجين في الناصرة، وبينهم نواب عرب في الكنيست، رددوا هتافات مناهضة للحكومة والشرطة الإسرائيليتين.
وبالإضافة إلى طمرة والناصرة، خرجت مظاهرات في مناطق أخرى بالخط الأخضر، بينها مدينة أم الفحم.