الصين تعترف بمقتل 4 من جنودها باشتباكات مع الجيش الهندي في يونيو الماضي
بموجب قاعدة متبعة منذ وقت طويل لتفادي نشوب مواجهة عسكرية فعلية، لا يستخدم أي من الجيشين أسلحة نارية على طول الحدود التي لم تشهد رسميا أي طلقة منذ 1975.
أقرّ الجيش الصيني، اليوم الجمعة، بمقتل 4 من جنوده على الأقل أثناء اشتباكات في منطقة لاداخ على الحدود مع الهند في الهيملايا في يونيو/حزيران الماضي، مضيفًا أن الأربعة كُرّموا بعد وفاتهم.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أن الأربعة توفوا أثناء ما وصفته بأنه "كفاح شرس" ضد "قوات أجنبية" انتهكت اتفاقا وعبرت إلى الجانب الصيني.
من جانبها، نشرت صحيفة "جيش التحرير الشعبي الصيني" الناطقة باسم الجيش الصيني الجمعة أسماء 4 من الجنود الصينيين الذين قتلوا في معركة 15 يونيو/حزيران 2020 في وادي نهر غلوان.
وتتهم الصحيفة الصينية الجيش الهندي بـ"عبور الحدود لنصب خيم" في الجزء الخاضع للسيطرة الصينية.
وتابعت الصحيفة أن "تشين هونغغون، وتشين شيانغرونغ، وشياو سيوان قاتلوا بشجاعة من دون خوف من الموت، وضحّى وانغ زوران بنفسه في سبيل مساعدة رفاقه".
وأكدت أن الجيش الصيني حقق "انتصارا مهما" في حين أن الأعداء "هربوا راكضين تاركين العديد من جنودهم قتلى وجرحى".
فض اشتباك
ونشر هذا المقال في حين توصل فيه الطرفان أول فبراير/شباط الحالي إلى اتفاق "فض اشتباك" متبادل للقوات في هذه المنطقة المتنازع عليها.
وتبادلت نيودلهي وبكين اللوم إزاء الاشتباك الذي وقع في غرب الهيمالايا، والذي استخدم فيه الطرفان العصي والحجارة.
وكانت الهند قد قالت في السابق إن 20 من جنودها لقوا حتفهم في الاشتباك، في حين أقرت بكين بسقوط ضحايا دون أن تكشف عن التفاصيل.
وسعى البلدان إلى تهدئة الوضع على الحدود، وبدأت الصين والهند بسحب القوات والدبابات وغيرها من العتاد من على ضفاف بحيرة بانجونج تسو الجليدية في منطقة لاداخ، التي أصبحت نقطة مشتعلة في النزاع الحدودي الطويل بعد توصلهما إلى اتفاق هذا الشهر.
وبموجب قاعدة متبعة منذ وقت طويل لتفادي نشوب مواجهة عسكرية فعلية، لا يستخدم أي من الجيشين أسلحة نارية على طول الحدود التي لم تشهد رسميا أي طلقة منذ 1975.