مؤتمر الناتو.. واشنطن تؤكد التزامها بمكافحة تنظيم الدولة بالعراق وعدم الانسحاب المتسرع من أفغانستان

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن دول الحلف لم تتخذ بعدُ قرارا نهائيا بشأن وجود قواتها في أفغانستان.

وزير الدفاع الأميركي: الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أفغانستان (الأوروبية)

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه ناقش مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي (الناتو) مسألة الوجود العسكري في أفغانستان والعراق، مؤكدا التزام بلاده بالقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، وعدم الانسحاب من أفغانستان بشكل يهدد الحلفاء.

وبعد مشاركته الخميس في مؤتمر وزراء دفاع حلف الناتو، أوضح أوستن في مؤتمر صحفي أن المهام في أفغانستان والعراق ليست سهلة، مؤكدا أن بلاده ملتزمة بالقضاء على تنظيم الدولة في العراق.

وقال إن إدارة الرئيس جو بايدن تجري مراجعة شاملة لشروط الاتفاقية -التي وقعتها الإدارة السابقة- مع حركة طالبان، لتحديد ما إذا كانت جميع الأطراف قد التزمت بهذه الشروط.

وتابع وزير الدفاع الأميركي قائلا إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أفغانستان.

كما أكد أوستن التزام واشنطن بالتشاور مع الحلفاء والشركاء طوال هذه العملية، مشددا على أن قوات بلاده لن تقوم بالانسحاب المتسرع أو غير المنضبط من أفغانستان، وبشكل يهدد قوات الناتو، مشددا على أن واشنطن لم تتخذ أي قرار بشأن حال قواتها هناك.

من جهته، قال قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي كينيث ماكينزي إن حركة طالبان هي المسؤولة بشكل واضح عن العنف المستمر في أفغانستان، وعبّر عن قلقه من خطر عودة الجماعات المتطرفة إلى الظهور هناك بعد رحيل القوات الأجنبية.

وفي السياق، قال مسؤولون أوروبيون من دول لها وجود عسكري كبير في أفغانستان إنهم يربطون مستقبل وجود قواتهم هناك بالخطط الأميركية، نظرا إلى أنهم يعتمدون عليها في عدة مسائل مثل المهام اللوجستية.

التطورات على الأرض

من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن دول الحلف لم تتخذ بعدُ قرارا نهائيا بشأن وجود قواتها في أفغانستان، وإنها تتابع التطورات على الأرض عن كثب بالتنسيق مع القوات الأفغانية.

وأوضح أن التنسيق والتشاور جارٍ أيضا مع الولايات المتحدة، وبناء على ذلك سيتم اتخاذ القرار المناسب بشأن وجود قوات الناتو.

وأكد ستولتنبرغ أنه يجب على طالبان أن تفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق مع الولايات المتحدة، بما في ذلك إحراز تقدم في محادثات السلام مع كابول والحد من العنف وقطع العلاقات مع "المجموعات الإرهابية الدولية".

وأضاف أنّ "هدف حلف شمال الأطلسي هو ضمان عدم تحول أفغانستان مرة أخرى إلى ملاذ آمن لإرهابيين يهاجمون أوطاننا".

وفي 12 سبتمبر/أيلول الماضي انطلقت مفاوضات سلام تاريخية في العاصمة القطرية الدوحة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، وذلك بعد أن وقعت الحركة والولايات المتحدة في 29 فبراير/شباط الماضي اتفاقا تاريخيا يقضي بانسحاب أميركي تدريجي من أفغانستان، وتبادل الأسرى.

المصدر : الجزيرة + وكالات