واشنطن تقول إن إيران تقترب من امتلاك سلاح نووي وطهران تشترط للعودة للاتفاق

بلينكن أكد استعداد الولايات المتحدة للعودة للاتفاق النووي إذا عادت إيران للالتزام به (الأوروبية)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن إيران على بعد أسابيع قليلة من إنتاج مواد تدخل في تصنيع الأسلحة النووية إذا واصلت عدم تقيدها بالاتفاق النووي. في حين اشترطت طهران رفع جميع العقوبات عنها للعودة للاتفاق.

وأضاف بلينكن -في تصريحات صحفية اليوم الاثنين- أن الولايات المتحدة مستعدة للعودة للاتفاق النووي إذا عادت إيران للالتزام به، مشيرا إلى أن على إيران الإفراج عن المحتجزين الأميركيين، بغض النظر عن أي اتفاق معها.

وفي ذات السياق، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو إن الأولوية بالنسبة لدول الاتحاد هي عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.

وأوضح المتحدث أن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي يمكن أن تشكل منطلقا لحوار موسع حول الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قال -في وقت سابق- إن بلاده تنتظر إجراء عمليا من واشنطن بخصوص الاتفاق النووي، مؤكدا أن العودة إلى الاتفاق تتطلب رفع جميع العقوبات عن بلاده.

ومضى قائلا إن "عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لن تكون بسهولة الانسحاب منه. لقد غادروا الاتفاق بتوقيع واحد، لكنه لا يمكنهم العودة بتوقيع مماثل".

زاده أكد أن بلاده تنتظر إجراء عمليا من واشنطن بخصوص الاتفاق النووي (غيتي)

احترام الاتفاق

وأكدت إيران السبت الماضي، رفضها العودة إلى التفاوض بشأن برنامجها النووي، مطالبة واشنطن والعواصم الغربية باحترام الاتفاق القائم، وفي الوقت ذاته صعّدت لهجتها ضد فرنسا التي طالبت بإشراك السعودية في المحادثات.

وفي معرض حديثه عن الحوار مع دول الجوار، قال المسؤول الإيراني إن "بلاده ترحب بأي جهود للتعاون والحوار في المنطقة دون مشاركة الجهات الأجنبية"، مضيفا أن يد إيران ممدودة للحوار مع السعودية إذا تراجعت عـن إجراءاتها السابقة وأوقفت حرب اليمن، حسب تعبيره.

وتطالب إسرائيل وقوى عربية وغربية بإعادة التفاوض من جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني، وإشراك أطراف جديدة في المحادثات وتوسيعها لتشمل البرنامج الصاروخي لطهران.

وفي وقت سابق، قالت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إن دول الخليج العربي يجب أن تشارك هذه المرة في أي محادثات.

وطالبت السعودية بأن تتناول المفاوضات برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني "ودعم طهران لوكلاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحبت عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي الذي كان يهدف إلى منع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها، وردّت إيران بتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.

المصدر : الجزيرة + وكالات