إثيوبيا.. مبعوث أميركي يبدأ جولة لبحث جهود وقف الحرب والأمم المتحدة تؤكد نهب مساعدات في إقليم أمهرة

أعلنت واشنطن أن مبعوثها إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان سيتوجه اليوم الخميس إلى الإمارات وتركيا ومصر، لمناقشة الدعم الدولي للجهود الدبلوماسية لوقف الحرب في إثيوبيا، وبينما أعلنت أديس أبابا استعادة المزيد من المناطق من جبهة تحرير تيغراي أكدت الأمم المتحدة نهب مساعدات إنسانية في إقليم أمهرة.

وجاء الإعلان عن جولة فيلتمان في الدول الثلاث بعد فشل المساعي الدبلوماسية الأميركية والأفريقية السابقة لوقف القتال بين القوات الإثيوبية وجبهة تيغراي وحلفائها.

وكان فيلتمان زار أديس أبابا الشهر الماضي في إطار مساع لوقف الحرب، ودعت واشنطن مرارا مواطنيها إلى مغادرة إثيوبيا بسبب الأوضاع الأمنية.

وشدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس خلال إيجاز صحفي أمس الأربعاء على أن إنهاء الاشتباكات في إثيوبيا لا يمر من خلال الحل العسكري، فيما أعرب عن رغبة بلاده في استخدام الوسائل الدبلوماسية.

وقال برايس إن ما وصفها بالكارثة الإنسانية شمالي إثيوبيا لا تزال تمثل أولوية مطلقة للولايات المتحدة، وكرر دعوة واشنطن طرفي الصراع في إثيوبيا للدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب التي اندلعت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

وأشار المتحدث الأميركي إلى إمكانية اتخاذ إجراءات عقابية ضد الأطراف التي ترفض الحلول السلمية للصراع الدائر في إثيوبيا.

تطورات المعارك

ميدانيا، أعلنت الحكومة الإثيوبية أن الجيش سيطر على 7 بلدات جديدة في محيط مدينة ولديا آخر معاقل مسلحي جبهة تيغراي في إقليم أمهرة.

وكان مراسل الجزيرة ذكر أن الجيش الإثيوبي مدعوما بوحدات خاصة دفع قواته شمالا نحو المدينة، وجاء هذا التطور عقب إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن سيطرة قواته على مدينتي ديسي وكومبولتشا الإستراتيجيتين بأمهرة.

كما أعلن آبي أحمد أمس الأربعاء أنه بصدد العودة من جبهات القتال إلى أديس أبابا بعد انتهاء المرحلة الأولى من العمليات العسكرية، وتعهد بمواصلة القتال حتى إزالة الخطر الذي تشكله جبهة تيغراي.

في هذه الأثناء، تمكن فريق الجزيرة كأول فريق إعلامي أجنبي من الدخول إلى مدينة "خميسي" في إقليم أمهرة ورصد الأوضاع الإنسانية فيها.

وكان فريق الجزيرة تمكن قبل ذلك من الدخول إلى مدينة شواربيت الإستراتيجية بإقليم أمهرة، ورصد الأوضاع فيها، وذلك بعد أن تمكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة عليها.

نهب المساعدات

من جهة أخرى، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية -التي تشمل مواد غذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية- سرقت ونهبت في كومبولتشا وديسي.

وأضاف دوجاريك "تصاعدت سرقات الغذاء التي كانت تجري على نطاق محدود في الآونة الأخيرة إلى عمليات نهب جماعية للمخازن في أنحاء كومبولتشا، وتردد أن ذلك كان من قبل عناصر تابعين لقوات تيغراي وبعض السكان المحليين".

وحذر المتحدث الأممي من أن هذه الأحداث ستؤدي إلى تفاقم أزمة سوء التغذية وتطيل أمد انعدام الأمن الغذائي بشمال إثيوبيا، حيث يوجد نحو 9.4 ملايين شخص في أقاليم تيغراي وعفر وأمهرة يحتاجون لمساعدات عاجلة.

المصدر : الجزيرة + وكالات