وفد إماراتي يبحث في أنقرة فرص التعاون بالصناعات العسكرية

زيارة الوفد الإماراتي لأنقرة جاءت بعد أسبوعين من استقبال أردوغان لمحمد بن زايد وتوقيع البلدين اتفاقيات تعاون (الأوروبية)

قال مسؤول تركي أمس الثلاثاء إن وفدا من الحكومة الإماراتية زار أنقرة لمناقشة فرص التعاون مع الصناعات العسكرية التركية، وذلك بعد أسبوعين من زيارة قام بها ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد لتركيا التقى فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووقع الطرفان عددا من اتفاقيات التعاون.

ونقلت وكالة بلومبيرغ (Bloomberg) عن مسؤول تركي أن وفدا عسكريا إماراتيا زار أنقرة أول أمس الاثنين، والتقى بالمسؤولين العسكريين الأتراك، وزار الشركة المصنعة للطائرات المسيّرة التركية، وشركات تصنيع عسكرية أخرى، ومنها شركة أسيلسان.

ووقعت أنقرة وأبو ظبي اتفاقات بشأن استثمارات بمليارات الدولارات قبل نحو أسبوعين خلال زيارة ولي عهد أبو ظبي للعاصمة التركية، وقال الرئيس التركي إن الاتفاقات إيذان ببداية "عهد جديد" في العلاقات بين البلدين.

وقال المسؤول التركي، مشترطا ألا يُذكر اسمه، إن الوفد الإماراتي اجتمع الاثنين مع إدارة الصناعات الدفاعية التركية.

فرص تصدير

وكان رئيس إدارة الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير صرح للصحفيين مطلع الأسبوع بأن لدى أنقرة وأبو ظبي الإمكانيات للتعاون في المجال العسكري، مشيرا إلى أن أبو ظبي أظهرت اهتماما بالصناعات العسكرية التركية، وأن المباحثات بين الجانبين قد تتمخض عنها فرص في مجال التصدير.

وأضاف دمير "عندما نطالع أرقام صناعاتنا الدفاعية نرى أن علاقاتنا في مجال الصناعات الدفاعية استمرت حتى في أوقات الأزمات. كان هناك اتصال حتى عندما لم تكن العلاقات في أحسن حالاتها"، في إشارة إلى توتر العلاقات التركية الإماراتية في السنوات الماضية بسبب قضايا داخلية تركية، وبسبب ملفات إقليمية.

وقالت تركيا في سبتمبر/أيلول الماضي إنها تجري محادثات مع الإمارات بشأن استثمارات في الطاقة مثل توليد الكهرباء، وضخت صناديق الثروة السيادية الإماراتية استثمارات كبيرة في شركة "جيتير" التركية لتسويق البقالة عبر الإنترنت، ومنصة التجارة الإلكترونية التركية "ترينديول".

وخلال زيارة ولي عهد أبو ظبي للعاصمة التركية أعلنت السلطات التركية ونظيرتها الإماراتية إنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات الإماراتية في تركيا.

المصدر : الجزيرة + رويترز + بلومبيرغ