رئيس الموساد يزور واشنطن.. إيران: إسرائيل تعارض الحوار في المنطقة ووظفت جهودها لإفشال الاتفاق النووي

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده
سعيد خطيب زاده: إسرائيل كانت ضد الاتفاق النووي منذ البداية ولا نهتم بمواقفها (الجزيرة)

قالت إيران إن إسرائيل كانت ضد الاتفاق النووي منذ البداية، وإن الأطراف الغربية لم تكن جادة تجاه مقترحاتها في محادثات فيينا، في حين يقوم رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع بزيارة إلى واشنطن لبحث الملف الإيراني النووي.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الاثنين إن على الغرب أن يشارك في المفاوضات بحسن نية وبخطة لإلغاء العقوبات، وتابع "على واشنطن رفع العقوبات إذا كانت قلقة من برنامجنا النووي".

وأضاف أن "الادعاء بأننا نخصب اليورانيوم بنسبة 90% افتراء، وأنشطتنا النووية تتم بشفافية".

وأكد عبد اللهيان أن بلاده تسعى في المفاوضات إلى اتفاق جيد يحظى بقبول كل الأطراف ويؤمن مصالح إيران.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن الاتفاق المؤقت ليس في صالح بلاده، وأنه ينبغي رفع العقوبات بشكل فاعل ومؤثر.

وفي مؤتمره الصحفي اليومي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعید خطیب‌ زاده صباح اليوم إن إسرائيل تعارض الحوار في المنطقة، ووظفت جهودها لإفشال الاتفاق، موضحا أن إسرائيل كانت ضد الاتفاق النووي منذ البداية وأن بلاده لا تهتم بمواقفها.

وأضاف المتحدث أن مبدأ الخطوة مقابل خطوة في محادثات فيينا غير مطروح.

وقال خطيب زاده أيضا إن بلاده لن تتفاوض حول أمنها أو تقدم تنازلات بشأنه، وهي غير مستعجلة في المفاوضات لكنها لن تسمح بإضاعة الوقت، مشيرا إلى أن العقوبات الأميركية تشكل عقبة حقيقية أمام المضي قدما في المحادثات.

واتهم خطیب‌ زاده الأطراف الغربية في محادثات فيينا بأنها لم تكن جادة تجاه المقترحات الإيرانية، مشددا على أن طهران لن تقبل بأقل مما نصّ عليه الاتفاق النووي.

وتابع "واشنطن ليست عضوا في الاتفاق النووي ولا يحق لها انتقاد الآخرين".

كما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن احترام مبدأ حسن الجوار هو سياسة طهران الثابتة في التعامل مع الدول، مضيفا "أوصي بعض دول المنطقة بتصحيح سياساتها الخاطئة".

وتابع قائلا "من الأفضل لدول المنطقة الانخراط بأسرع وقت في حوار إقليمي منظم".

ونشرت الخارجية الإيرانية أمس تغريدات تتهم الأطراف الغربية بأنها ليست مستعدة لإعادة التفاوض" بشأن الأمور التي طرحتها طهران في المسودات الأخيرة، وقالت إنه عندما تتخلى الإدارة الأميركية عن "حملة الضغط الأقصى"، وعندما يظهر الأوروبيون العزم السياسي الضروري؛ فسيفتح الطريق أمام التوصل السريع إلى اتفاق.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أكد أمس الأحد أن بلاده لن تربط الاقتصاد بالمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق نووي، مؤكدا سعي طهران لإفشال أثر العقوبات على البلاد.

وقال رئيسي -في حوار تلفزيوني- "لدينا الإرادة الكافية وجادون في المفاوضات وأثبتنا ذلك في فيينا".

جهود الموساد

وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع -الذي يزور واشنطن حاليا- من المتوقع أن يُطلع الجانب الأميركي على معلومات استخبارية حديثة جمعتها إسرائيل بشأن أنشطة إيران النووية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يلتقي برنيع وزيرَ الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن وعددا من كبار المسؤولين، لإجراء محادثات تتركز على ملف إيران النووي.

وحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد تعهد رئيس الموساد قبل أيام بأن إيران لن تملك سلاحا نوويا، لا في القريب العاجل، ولا على المدى البعيد.

ومن المقرر أن يقوم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أيضا بزيارة لواشنطن الخميس القادم في إطار تكثيف إٍسرائيل جهودها وضغطها على الولايات المتحدة لعرقلة عودتها إلى الإتفاق النووي مع إيران بشروطه السابقة.

وسيجتمع غانتس فور وصوله بوزيري الدفاع أوستن والخارجية بلينكين، في محاولة لوضع خطة عمل بديلة للتعامل مع المشروع النووي الإيراني، تشمل تشديد العقوبات والتلويح بالخيار العسكري.

وكانت يديعوت أحرنوت ذكرت أن الإدارة الأميركية نقلت إلى مسؤولين أمنيين كبار في إسرائيل رسائل مفادها أنها تعارض إقدام الموساد على مفاجأتها بتنفيذ عمليات سرية في إيران خلال المفاوضات النووية.

المصدر : الجزيرة + وكالات