الرئيس الإيراني: جادون في مفاوضات النووي وسنُفشل أثر العقوبات على بلادنا

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن بلاده لن تربط الاقتصاد بالمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق نووي، مؤكدا سعي طهران لإفشال أثر العقوبات على البلاد.

وقال رئيسي في حوار تلفزيوني "لدينا الإرادة الكافية وجادون في المفاوضات وأثبتنا ذلك في فيينا".

من جانبه، قال مسؤول في الخارجية الإيرانية إن إحياء الاتفاق النووي رهن بإظهار الأوروبيين إرادة ومرونة، مؤكدا أن عدم رغبة واشنطن في رفع جميع العقوبات عن طهران يعتبر عقبة أساسية أمام المفاوضات.

واتهم المسؤول الإيراني إسرائيل بمحاولة التشويش على المحادثات، من خلال شنها ما وصفها بحرب نفسية ومن خلال نشر الأخبار الكاذبة، لكي تؤثر سلبا على أجواء التفاوض.

بدوره أكد غلام حسين إسماعيلي مدير مكتب الرئيس الإيراني أن بلاده جادة تماما في مفاوضات فيينا، وأن هدفها النهائي من المفاوضات هو إلغاء العقوبات مع الحفاظ على كرامة البلاد.

قلق غربي

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) اليوم الأحد عن إسماعيلي القول إننا "جادون تماما في مفاوضات فيينا، وهدفنا النهائي في المفاوضات مع مجموعة 4+1 هو إلغاء العقوبات… وقد كنا على استعداد لمواصلة المفاوضات، إلا أن الأطراف الأخرى رأت أنها بحاجة إلى التوجه إلى عواصمها لمناقشة القضايا المعروضة".

وتوقفت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق النووي الإيراني أول أمس الجمعة، وستتابع الأسبوع المقبل، وعبّر مسؤولون أوروبيون عن فزعهم من كم المطالب التي تقدمت بها الحكومة الإيرانية.

من جهته، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على ضرورة أن تدفع إيران الثمن لخرقها الاتفاق النووي، داعيا القوى الكبرى في فيينا للالتزام بما وصفه بنهج حازم ضد إيران.

وفي حديث مع الإذاعة الإسرائيلية، لمح ألون شوستر نائب وزير الدفاع الإسرائيلي إلى دور إسرائيلي في الانفجار الذي حدث أمس السبت في منطقة نطنز، من دون أن يؤكد ذلك بشكل قاطع.

وقال شوستر إنه لا يستطيع تحديد ما الذي تضرر في المنشأة الإيرانية بالقرب من نطنز.

وأضاف شوستر أن إسرائيل استخدمت القوة ضد أعدائها من قبل، وهي مقتنعة أنه في الحالات القصوى هناك ضرورة لاستخدام الوسائل العسكرية، مؤكدا أن إيران تمثل مشكلة للعالم بأسره، وليس لإسرائيل وحدها.

المصدر : الجزيرة + وكالات