ليبيا.. عضو بمفوضية الانتخابات: إجراء الاقتراع الرئاسي في موعده لم يعد ممكنا

استبعد عضو في المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد بعد أسبوع من الآن، وهو ما يعزز احتمال تأجيل الاقتراع إلى حين التوافق على القواعد المنظمة له.

فقد قال العضو بالمفوضية أبو بكر مردة للجزيرة، الخميس، إن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها يوم 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري لم يعد ممكنا، حيث إن المدة المتبقية لا تكفي للدعاية الانتخابية.

اقرأ أيضا

list of 3 itemsend of list

وكان مصدر من مفوضية الانتخابات قال قبل ذلك للجزيرة إن المفوضية سلّمت تقريرا إلى مجلس النواب تضمن العوائق والصعوبات القانونية والفنية التي تواجه إجراء الانتخابات الرئاسية، والتي تفيد تقارير بأنها قد يتم تأجيلها لبضعة أسابيع أو أشهر.

وفي نفس الإطار، قال عضو مجلس النواب الليبي جبريل أوحيدة للجزيرة إن إجراء الانتخابات في موعدها أصبح من الماضي.

كما اعتبر عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا عبد القادر حويلي، في مقابلة مع الجزيرة، أن الانتخابات بعد هذا الاستقطاب لن تؤدي إلى الاستقرار.

والأربعاء، طالب رئيس لجنة الشؤون الداخلية في مجلس النواب الليبي سليمان الحراري أعضاء المجلس والمفوضية العليا للانتخابات بتحمل مسؤولياتهما والإعلان عن عدم القدرة على إجراء الانتخابات في الموعد المحدد.

ويتواتر الحديث عن عدم إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية -وربما أيضا البرلمانية التي يفترض أن تنظم بعد شهر من الاقتراع الرئاسي- بينما لم تنشر المفوضية العليا للانتخابات بعد القائمة النهائية للمترشحين لانتخابات الرئاسة، وكانت محكمتا الاستئناف في كل من طرابلس وسبها أعادت كلا من اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وسيف الإسلام القذافي إلى السباق الانتخابي.

كما يأتي ذلك بعد حوادث أمنية شملت الاعتداء على مقار لمفوضية الانتخابات، واضطرابات أمنية من بينها الاشتباكات التي وقعت في مدينة سبها بين قوات موالية لحفتر وأخرى تابعة للمجلس الرئاسي الليبي.

ويعارض المجلس الأعلى للدولة -وهو هيئة استشارية منبثقة عن الاتفاق السياسي لعام 2015- إجراء الانتخابات وفق القوانين "المعيبة" التي أقرها البرلمان، وفي ظل غياب قاعدة دستورية.

استبعاد الحرب الآن

في الأثناء، نقلت وكالة رويترز عن محللين ودبلوماسيين أن من المستبعد في الوقت الحالي العودة إلى الحرب المباشرة بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر والفصائل المناهضة له في غرب ليبيا، حيث إن كل طرف متحصن ويحظى بمساندة عسكرية دولية كبيرة.

لكن هؤلاء المحللين والدبلوماسيين قالوا إن هناك خطرا أكبر يتمثل في أن تتطور التوترات إلى حرب داخلية في صفوف أي من الطرفين، ولا سيما في طرابلس حيث القوات المسلحة أكثر تنوعا والانقسامات السياسية أكبر مما هو موجود في معسكر حفتر.

وفي خضم الشكوك المتنامية بشأن تنظيم الانتخابات في موعدها، عقدت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز لقاءات مع قيادات ليبية سعيا لمنع انهيار العملية الانتخابية.

دوليا أيضا، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند الخميس خلال لقائه في تونس رئيس مفوضية الانتخابات الليبية عماد السايح إن بلاده واثقة بقدرة المفوضية على تنظيم انتخابات حرة ونزيهة.

وتدعم الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إجراءات الانتخابات الليبية، وسبق أن هددت بفرض عقوبات على الأطراف التي تعرقلها.

المصدر : الجزيرة + وكالات