روسيا تختبر صاروخ زيركون الأسرع من الصوت وقادة أوروبا يجتمعون لردعها عن غزو أوكرانيا

وسط التوترات بين روسيا والغرب جراء القلق من غزو محتمل للأراضي الأوكرانية، أعلنت موسكو أنها نفذت تجربة لصاروخ "زيركون" الأسرع من الصوت، وفي المقابل يعقد قادة الاتحاد الأوروبي قمة لبحث الخيارات المتاحة لمواجهة الجانب الروسي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس إن فرقاطة "الأميرال غورشكوف" التابعة للأسطول الشمالي أطلقت بنجاح صاروخا من طراز "زيركون". وأضافت أن الصاروخ الذي أطلق من البحر الأبيض في شمال غرب روسيا أصاب هدفا ساحليا في إقليم أرخانغيلسك المطل على هذا البحر.

وكانت القوات الروسية أعلنت أمس الأربعاء أنها أجرت تدريبات تكتيكية مقررة سلفا باستخدام منظومة الدفاع الصاروخي إس-400 (S-400) في شبه جزيرة القرم التي انتزعتها روسيا من أوكرانيا عام 2014، وقالت إن التدريبات تأتي على خلفية التوتر في البحر الأسود وأوكرانيا.

وكذلك أجرى الجيش الروسي في مقاطعة كورسك المجاورة لأوكرانيا تدريبات على أنظمة صواريخ "إسكندر" الباليستية.

مناورات أوكرانية

في المقابل، يجري الجيش الأوكراني مناورات في منطقة خرسون شمال شبه جزيرة القرم لاختبار سرعة انتشار القوات في الميدان ومستوى التنسيق بينها.

وقال قائد القوات المشتركة في أوكرانيا سيرهي نايف إن التدريبات تحاكي صد محاولة دبابات معادية لاختراق دفاعات الجيش في المنطقة الأكثر عرضة لمثل هذه العمليات.

سياسيا، يعقد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي اجتماع قمة في بروكسل يبحث ضمن أبرز ملفاته التوتر على الحدود الشرقية لأوكرانيا وسط حديث عن تنسيق أوروبي أميركي لفرض عقوبات "لم يسبق لها مثيل" على موسكو.

عضوية الناتو

وفي موازاة القمة، عقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) ينس ستولتنبرغ محادثات في بروكسل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي عقب المحادثات إن دول الحلف مستعدة للحوار مع روسيا، لكنه حذر موسكو من أن أي اعتداء آخر على أوكرانيا سيكون له "ثمن باهظ".

من جهته، قال الرئيس الأوكراني إن اختيار بلاده الانضمام إلى الناتو هو قرار يخصها ويخص الحلف، وذلك بعد أن طلبت روسيا ضمانات أمنية ملزمة من طرف الولايات المتحدة والدول الغربية بعدم تمدد الناتو باتجاه حدودها وضم كييف إلى الحلف.

وذكر زيلينسكي أنه ممتن لإشارات الناتو بشأن عضوية أوكرانيا، وأعرب عن أمله في الوصول إلى ذلك الهدف دون تدخلات خارجية، حسب قوله.

في السياق نفسه، تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس بالقيام بكل ما هو ممكن للوقوف إلى جانب أوكرانيا، مشددا على أن حماية حدودها مهم لأوروبا واستقرارها.

من جهته، قال رئيس ليتوانيا غيتاناس ناوسيدا إن العقوبات ضرورية لوقف السلوك "العدائي" الروسي، داعيا الناتو إلى الأخذ في الحسبان إمكانية أن تستخدم روسيا أراضي بيلاروسيا للتحضير لأي هجوم.

وفي تلك الأثناء، طرح في البرلمان الأوروبي مشروع قرار يطالب روسيا بالكف فورا عن "استفزازاتها" على الحدود الأوكرانية.

ويدعو القرار المقترح الاتحاد الأوروبي إلى وضع خطة ردع شاملة تحسبا لتدهور الوضع، وقال إن الإجراءات يجب أن تشمل وقف جميع واردات النفط والغاز من روسيا إلى الاتحاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات