مع تفاقم فضيحة "بيغاسوس".. الشركة الإسرائيلية المنتجة لبرامج التجسس تدرس خيارات إنقاذها من الإفلاس

مقر شركة NSO في هرتزيليا قرب تل أبيب (الفرنسية)

نقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر مطلعة أن مجموعة "إن إس أو" (NSO Group) الإسرائيلية تدرس إغلاق وحدة إنتاج برنامج التجسس "بيغاسوس" (Pagasus)، إذ باتت الشركة مهددة بالعجز عن سداد ديونها.

وبحسب المصادر، فإن شركة برامج التجسس، التي تعاني من تبعات فضيحة استخدام برنامج بيغاسوس من قبل عدة حكومات ضد معارضيها، أصبحت معرضة لخطر التخلف عن سداد ديونها، وهي تبحث الخيارات التي تشمل إغلاق وحدة إنتاج بيغاسوس، أو بيع الشركة بأكملها.

وقالت المصادر إن محادثات جرت مع صناديق استثمار أميركية حول إعادة التمويل، حيث يتضمن هذا السيناريو ضخ حوالي 200 مليون دولار في رأس مال جديد لتحويل التكنولوجيا التي كانت وراء إنتاج بيغاسوس إلى خدمات أمن إلكتروني دفاعية صارمة، أو تطوير تكنولوجيا الطائرات المسيرة.

وفي حال إغلاق وحدة إنتاج بيغاسوس، ستصبح الشركة أقل قيمة مما هي عليه الآن، لأن الوحدة تمثل حوالي نصف إيرادات الشركة.

ويتوقع أحد الخبراء أن تسجل الشركة مبيعات بنحو 230 مليون دولار هذا العام، أي أقل بنسبة 8% عن عام 2018.

وبعد انكشاف فضيحة بيغاسوس، أدرجت وزارة التجارة الأميركية مجموعة "إن إس أو" على القائمة السوداء، كما رفعت شركة آبل دعوى قضائية ضدها، وذلك لمنعها من استخدام برامج التجسس في منتجات آبل.

وقبل أسبوع، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن الدول المهتمة بشراء تقنياتها الإلكترونية سيتعين عليها الالتزام باستخدامها فقط لمنع قائمة محدودة من الأعمال الإرهابية والجرائم الخطيرة، وذلك عقب تفاقم فضيحة "بيغاسوس". كما أفادت تقارير في الشهر الماضي بأن إسرائيل خفضت قائمة الدول المؤهلة لشراء تقنياتها الإلكترونية.

وتنفي شركة "إن إس أو" ارتكاب أي مخالفات، قائلة إنها تبيع أدواتها فقط للحكومات ووكالات تنفيذ القانون لمحاربة المجرمين والإرهابيين، وإن لديها ضمانات لمنع سوء استخدام برنامج "بيغاسوس".

المصدر : بلومبيرغ + وكالات