"ترندات" شغلت المصريين.. اهتمامات أم إلهاءات؟

من اليمين: يوسف سوسته وشيرين ورشوان توفيق (الإعلام المصري)

القاهرة- مطربة شهيرة قررت حلق شعرها تماما بعد طلاقها من زوجها، وممثل قديم خرج يتهم ابنته بالعقوق، وأغنية لصبي مغمور يمشي في مناطق قذرة ويبحث عن بطة اسمها شيماء، وقرار منع بيكا وشطة وشاكوش وحاحا وحنجرة وطيخة والعصابة وغيرهم من مطربي ما يعرف بالمهرجانات من الغناء.

هذه الأحداث وليس غيرها من أحداث سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية هي أبرز ما شغل المصريين خلال الأيام الماضية، ليتجدد التساؤل عن ذلك، وهل هي وسيلة لإلهاء المصريين وإشغالهم عن قضايا أهم كما يرى البعض، أو أن ما باتت تعرف "بترندات" (الأكثر تفاعلا) مواقع التواصل الاجتماعي -التي تبرز بين الحين والآخر- ليست إلا انعكاسا طبيعيا لمساحات اهتمام الشارع المصري وقضاياه التي تفرض نفسها على المشهد.

"بص العصفورة" عبارة يستحضرها المصريون في سياق تأكيد أصحاب وجهة النظر الأولى؛ ففي تقديرهم أن إثارة تلك القضايا -التي في أغلبها لا تتعلق بقضايا مهمة، أو استغلالها عند ظهورها- تهدف في الأساس إلى صرف نظر المواطن المصري وإلهائه عن قضاياه الحياتية الأهم، سواء تلك التي تمس معيشته أو حقوقه، أو الواقع السياسي في بلده.

ويعزز ذلك أحيانا تزامن إثارة تلك "الترندات" وتعزيز الجدل حولها، مع قرارات صادمة أو أحداث كبرى، مما يثير الريبة لديهم، في حين يرى آخرون أن ذلك أمر طبيعي، خاصة أن العديد من تلك القضايا تظهر فجأة ولا يمكن من وجهة نظرهم تصور أن تكون مفتعلة.

آخر تلك "التريندات" التي سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي بمصر أزمة طلاق المغنية شيرين عبد الوهاب، وظهورها وهي حليقة الرأس وانتقادها الحاد لطليقها، وذلك في الوقت الذي تداول فيه ناشطون تسجيلات صوتية منسوبة لمقربين من النظام، وقال البعض إنها تكشف عن قضايا فساد ومحسوبيات، ثم قالت الشرطة إنها لأشخاص اتهمتهم بالنصب.

المثير أن الخلاف الذي تشهده مصر منذ تدخل الجيش في 2013 لعزل الرئيس الراحل محمد مرسي من السلطة، امتد حتى إلى تفسير هذه الظاهرة، حيث يرى بعض المصريين أن جهات تابعة للنظام هي صاحبة المصلحة في ذلك لما سبق ذكره، لكن آخرين من مؤيدي النظام الحالي يذهبون إلى أن جهات معارضة للنظام هي التي تفتعل تلك الإلهاءات لصرف الناس عن الإنجازات التي تحققها السلطة بقيادة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.

سياسة الإلهاء

ويرى قطب العربي رئيس المرصد العربي لحرية الإعلام الأمين العام المساعد السابق للمجلس الأعلى للصحافة أن جزءا من طبيعة عمل النظام المصري القائم هو استخدام سياسة الإلهاء لصرف الناس عن قضايا أو مشاكل حقيقية، أو لتمرير سياسات مؤلمة، حسب وصفه.

ولفت العربي -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن ذلك لا ينحصر في افتعال قضايا من لا شيء، بل يقوم كذلك على استغلال قضايا أو أحداث هامشية وتضخيمها، وتسويقها، حيث تأخذ حيزا أكبر من اهتمام الجمهور، وبذلك يتحقق هدفها المراد.

وأشار إلى أن أذرعا إعلامية مملوكة للنظام وأجهزته الأمنية تقوم بذلك، وتتولى عملية التضخيم والتكبير للأحداث الصغيرة وترويجها، وتعتمد في ذلك على منابرها المختلفة، إضافة إلى ما يعرف "بالذباب" الإلكتروني.

بنت الواقع المصري

في المقابل، لا يوافق ناجي الشهابي رئيس "حزب الجيل الديمقراطي" المنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب المصرية على أن القضايا التي يتناولها الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي يقف وراء إثارتها النظام وأجهزته، بهدف إلهاء الشعب وإشغال الرأي العام.

وفي حديثه للجزيرة نت، دلل الشهابي على ذلك بأن أغلب تلك القضايا والإشاعات هي بنت الواقع المصري، ولا يمكن تصور افتعالها، أما التفاعل معها واستمراره فهو أمر طبيعي، ويعكس طبيعة اهتمام الشعب، الذي ربما يكون مخطئا في تقديره.

ولم ينف الشهابي بشكل كامل قيام بعض الأجهزة والجهات بالعمل على نشر إشاعات بهدف الإلهاء، إلا أن ذلك -في تقديره- يأتي في نطاق محدود يسهل كشفه، ويمكن عدم الاستسلام له.

أبرز "الترندات"

وفي هذا التقرير، ترصد الجزيرة نت أبرز "الترندات" التي حظيت باهتمام المصريين في مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الشهور الماضية.

1- انفصال المغنية شيرين

جاء بيان المغنية شيرين عبد الوهاب -الذي أكدت فيه انفصالها عن زوجها حسام حبيب- ليكون حلقة ضمن حلقات الجدل الذي ثار حول مآل علاقتهما، حيث بدأ بتسرب خبر الانفصال من قبل وسائل إعلام محلية، ونشر ملابسات مختلفة حول الأمر.

ورغم إعلان شيرين أن أسباب الانفصال أمر يخصها وحدها، وطلبها عدم الخوض في تفاصيل حياتها الشخصية، فإن ذلك لم يمنع وسائل الإعلام من متابعة تناول الأمر، ونقل تصريحات عن أطراف مقربة منهما، وتقديم تغطيات خاصة حول الأمر.

وليست هذه المرة الأولى التي تحظى فيها علاقة شيرين بزوجها السابق بتفاعل واهتمام إعلامي يجعل منها الأكثر تفاعلا في الشارع المصري، حيث سبق ذلك نشر إشاعات أكثر من مرة عن انفصالهما، وتناول ملابسات مختلفة، منها تسريبات لوالد حسام، الذي تحدث فيها بصورة غير لائقة عن شيرين.

وأخيرا تصدرت شيرين مواقع التواصل ووسائل الإعلام المصرية بعدما ظهرت حليقة الشعر وكالت الاتهامات لزوجها السابق.

2- خلاف الفنان رشوان توفيق مع ابنته

عاد الفنان المخضرم رشوان توفيق إلى الواجهة، لكن ليس عبر عمل فني هذه المرة، وإنما عبر لقاء تلفزيوني كشف فيه عن خلاف عائلي مع إحدى بناته وابنها (حفيد الفنان)، وهو لقاء أثار تفاعلات واسعة وتغطيات إعلامية مختلفة، لا زالت مستمرة حتى الآن.

فبعد أن صرح رشوان (88 عاما) خلال ظهوره في أحد البرامج بأن الخلاف العائلي وصل إلى القضاء، وتناول تفاصيله باكيا وبتأثر، تتابعت مواقف الدعم والتضامن من قبل فنانين وشخصيات إعلامية ورياضية، والتي بطبيعة الحال حظيت باهتمام إعلامي واسع.

ومن ثم فتح الأمر المجال كذلك لمساحة خصبة من تناول وسائل إعلام للقضية، عبر الحديث المتتابع مع أطرافها، بين استضافة حفيد الفنان للدفاع عن نفسه، وابنته الأخرى التي تدعم موقفه.

3- مهرجان شيماء

في سياق بات معتادا خلال السنوات الأخيرة لتصدر المواضيع والتفاعلات المتعلقة بما يعرف محليا "بأغاني المهرجانات"، برزت بشكل ملفت مؤخرا أغنية تحمل اسم "مهرجان شيماء"، وكان موضوعها وكلماتها وطريقة تصويرها من العوامل المساعدة على هذا الانتشار والشيوع.

ولم يتوقف الأمر عند تداولها والتفاعل مع محتواها، حيث حظيت الأغنية باهتمام إعلامي عبر تناولها في عدد من البرامج، كان الأبرز منها برنامج "يحدث في مصر" الذي استضاف فيه الإعلامي شريف عامر مؤدي الأغنية يوسف سوسته رغم الانتقادات الموجهة له وللأغنية.

هذا الاهتمام الإعلامي الواسع دفع البعض للتساؤل عن السبب، في ظل تجاهل قضايا أبرز، وتجاهل فتح المجال لشخصيات عامة ورموز وعلماء مصريين ممن نالوا اهتماما عالميا، إضافة إلى تجاهل الأحداث المهمة التي تدور على أرض مصر.

4- تعافي الممثلة ياسمين عبد العزيز

في فترات مختلفة، برز مرض الممثلة ياسمين عبد العزيز كأحد المواضيع التي حظيت باهتمام وتفاعل واسع بمواقع التواصل، كان آخرها خلال الأيام الماضية، بعد ظهورها مع المذيعة منى الشاذلي، حيث تناولت تفاصيل مرضها وأزمتها الصحية.

وكان من الملاحظ تناغم وسائل الإعلام المصرية مع هذا التفاعل، حيث تعددت المعالجات واختلفت لتناول ما مرت به الممثلة المصرية، بين تخصيص موضوعات عن طبيعة مرضها، ومراحل العلاج التي مرت بها، ودعم زوجها لها، وتنازلها عن تقديم شكوى في طبيب قالت إنه تسبب في إصابتها.

وظل اسم ياسمين ضمن الوسوم العشرة الأبرز في مصر على تويتر لأيام، ومن خلاله عبر جمهورها عن دعمهم لها، ونشروا مقاطع من لقائها الأخير، خاصة عندما كانت تبكي وتتحدث عن إحساسها بقرب الأجل.

5- الطفل الباكي

لم يكن غريبا أن تثير دموع الطفل محمود (14 عاما) خلال ظهوره مع الإعلامي المصري عمرو الليثي في برنامج "واحد من الناس" -الذي اتهم والدته بالتخلي عنه- المشاعر والتفاعل الواسع في مواقع التواصل الاجتماعي بمصر، إلا أن الأمر كما هو معمول به مؤخرا لم يعد يتوقف عند ذلك.

حيث مثل هذا الظهور بداية لقضية جديدة، تلتقط بعدها وسائل الإعلام المختلفة الخيط لطرح تفاصيل مختلفة كتداعيات لهذا الظهور، مثل رد فعل الأم وأسرتها، وما حل بالطفل وموقف الدولة، لتأخذ هذه التفاصيل حيزا من الاهتمام والتناول، يستمر حتى الانتقال إلى قضية جديدة.


6- "عم صالح" وأبناؤه

تصدر الحديث عن العم صالح مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك برز في محركات البحث قبل أسابيع، بعد حديثه خلال لقاء تلفزيوني مع الإعلامي عمرو الليثي عن طرد أولاده له إلى الشارع، واستنكر المتفاعلون ما عدوه "جحودا" من أبنائه و"عقوقا" له.

القضية كغيرها لم يتوقف التفاعل معها عند إذاعة الحلقة، وإنما تبع ذلك نقل تصريحات لأبنائه يدافعون فيها عن أنفسهم، إضافة إلى تناول أخباره اللاحقة، الأمر الذي وصل إلى حد إشاعة خبر وفاته، قبل نفي ذلك.

7- "تمور وحليب"

مطلع الشهر الجاري، قررت نقابة المهن الموسيقية في مصر إحالة المطرب عمر كمال -صاحب أغنية "بنت الجيران" التي نالت شهرة- واسعة للتحقيق، بشأن حديث له اعتُبر "مسيئا لمصر"، حين برر استبعاد كلمتي "خمور وحشيش" أثناء تأديته الأغنية في مهرجان بالسعودية، واستبدالهما بكلمتي "تمور وحليب"؛ بأنه "واقف على أرض طاهرة".

وجاءت الإحالة على خلفية التفاعل الواسع مع ما ذكره مطرب أغاني المهرجانات الشهير، الأمر الذي استدعى محاولة من الأخير التبرؤ من تهمة الإساءة وتسجيل مقطع فيديو يدافع فيه عن نفسه وينفي إساءته لبلده.

وكانت تلك القضية هي الأحدث في مسلسل طويل من خلافات نقابة المهن الموسيقية مع أغاني المهرجانات، حيث أصبح النقيب هاني شاكر الضيف الأبرز في وسائل الإعلام المصرية خلال تلك الفترة، في حين انقسم ناشطو مواقع التواصل إلى فريقين؛ أحدهما مؤيد والآخر معارض.


8- إطلالات المهرجانات السينمائية

تشكل إطلالات الفنانات في المهرجانات السينمائية أحد الموضوعات التي تحظى باهتمام إعلامي وتفاعل واسع، وحسب المراقبين فقد تزايد ذلك بشكل واضح في مهرجاني الجونة والقاهرة السينمائيين مؤخرا.

وظهر ذلك من خلال تناول الأمر عبر عناوين تفتح المجال لمساحة واسعة من التفاعل، تبدأ بكلمات على شاكلة "أجرأ"، و"أغرب"، و"أبرز" تلك الإطلالات، وتفاعلات حول حضور هذه الفنانة، أو زوجة ذلك الفنان، مع استضافات متلاحقة لهم للحديث عن تلك الإطلالات "الجريئة" التي أثارت الجدل، مما يستجلب المزيد من التفاعل.

9- شهادات الداعيتين حسّان ويعقوب

وقبل أشهر قليلة، أثارت شهادة الداعيتين محمد حسان ومحمد حسين يعقوب أمام المحكمة في القضية المعروفة إعلاميا "بخلية داعش إمبابة"؛ جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي كانت نتاج أسئلة غير معتادة دفعت الشيخين لتقييم شخصيات تاريخية وإبداء آراء سياسية.

حديث الرجلين المطول خلال شهادتيهما، استجلب جدلا واسعا حول موقفيهما من التنظيمات الجهادية وجماعة الإخوان المسلمين، ومرحلة حكم الرئيس الراحل محمد مرسي، وغيرها من القضايا، ليستمر الجدل أياما طويلة بين مدافعين عن مواقفهما وناقدين لهما.

10- عودة مرتضى منصور

شكلت عودة مرتضى منصور للمشهد في مصر بعد حكم قضائي بقبول طعنه على قرار إيقافه من رئاسة نادي الزمالك الذي اتخذ منذ نحو عام؛ مادة خصبة للتفاعل والجدل، كما هو معتاد لحضوره الإعلامي، خاصة مع تواصل تصريحاته المثيرة للجدل في مختلف المجالات.

ومؤخرا، عبر كثيرون عن استيائهم من تصريحات أدلى بها منصور حول أسلوب إدارة نادي الزمالك خلال فترة غيابه، التي تضمنت إساءة لمن تولوا ذلك الأمر، واتهامهم بمحاباة لاعبين غير مؤهلين للعب باسم النادي على خلفية علاقات اجتماعية مع أسرهم.

وبعد سنوات من إثارة الجدل، توارى منصور عن الأنظار بعد قرار استبعاده من رئاسة الزمالك، في حين يقول البعض إن إبعاده كان بسبب تصريح شهير قال فيه إن مصر "مفيهاش راجل".

11- "المومس الفاضلة"

بعد 63 عاما من العرض الأول لقصة "المومس الفاضلة" للكاتب الفرنسي جان بول سارتر التي قدمها المسرح القومي؛ أثار الحديث عن إعادة تقديمها جدلا واسعا بمواقع التواصل على خلفية إعلان الممثلة إلهام شاهين رغبتها في تقديم دور البطولة في المسرحية.

وحرصت وسائل الإعلام المصرية على تناقل ما أعلنته شاهين ونشر تعليقات عليه، وتجاوز الأمر إلى اهتمام فضائيات عربية، لتضج بعدها مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن "أخلاقية" عرض مسرحية يحتوي اسمها على لفظ "مومس"، ويتفاعل أعضاء بمجلس النواب مع الأمر عبر تقديم طلب إحاطةٍ يطلب منع هذا العرض المسرحي بسبب اسمه "الفاضح".

واستمر التفاعل عبر حديث عن دعم جماعة الإخوان المسلمين للبرلمانييْن المعترضيْن، وحديث الممثلة إلهام -ومعها الممثلة سميحة أيوب- عن عدم سماح أصحاب "الفكر التنويري" لأصحاب النظرة الضيقة والفتاوى الجامدة بعرقلة هذا العمل الفني، قبل أن يختفي الحديث عن الأمر بشكل مفاجئ كما بدأ.


12- محمد صلاح والخمر

فجر حديث لاعب منتخب مصر ونجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح عن عدم رغبته في شرب الخمور، من دون الإشارة إلى تحريمها صراحة؛ مساحة جدل واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ورافض، في ظل اهتمام ملفت برصد هذا التفاعل من قبل وسائل الإعلام المحلية.

الإجابة التي جاءت على سؤال الإعلامي عمرو أديب امتد التفاعل حولها أياما، وتصدر وسم باسم صلاح قائمة الأعلى تداولا ساعات، وامتد التفاعل ليشمل رياضيين وإعلاميين ورموزا دينية.

وبالتزامن مع هذا الجدل، علقت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها على فيسبوك بالقول إن "تحريم شرب الخمر ثابتٌ بنصوص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين"، مؤكدة "شدة الوعيد فيها لمن يتناولها"، ليحتدم الجدل أكثر، مما استدعى من دار الإفتاء الاستدراك بالقول "عدم التفكير في إتيان الأشياء المُحرَّمة عبادة في ذاته".

13- إيقاف مطربي المهرجانات

لم يكن غريبا أن يثير قرار نقابة المهن الموسيقية المصرية -منتصف الشهر الماضي- إيقاف 19 من أشهر مطربي المهرجانات والأغنيات الشعبية في مصر عن الغناء الجدل بمواقع التواصل الاجتماعي، في ظل حضور هذا اللون من الغناء مؤخرا واتساع دائرة جماهريته.

إلا أن الأمر كذلك لم يتوقف عند التفاعل الشعبي الذي ركز جزء منه على غرابة أسماء معظم هؤلاء المطربين، فوسائل الإعلام المختلفة لم تأل جهدا في رصد مواقف المطربين الذين تم منعهم، وتكرار إتاحة الفرصة لنقيب المهن الموسيقية الفنان هاني شاكر لإعلان القرار وتبريراته.

وجاء تعليق رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس -الذي انتقد القرار- ليزيد دائرة الجدل، الذي أعقبه رد من قبل نقيب المهن الموسيقية، قبل أن يعود ساويرس للرد مرة أخرى على شاكر.

14- تهنئة أبو تريكة

على خلفية تهنئة إدارة نادي الأهلي المصري نجمه السابق محمد أبو تريكة، شن الإعلامي المصري عمرو أديب هجوما حادا على إدارة النادي، مبررا ذلك بأن أبو تريكة متهم "بالإرهاب"، لافتا إلى أنه قدّم شكوى للنائب العام المصري ضد صفحة النادي بموقع فيسبوك التي نشرت التهنئة.

هذا الهجوم أعقبه حملة تضامن واسعة مع أبو تريكة، شارك فيها مشاهير ورموز رياضية وفنية، واستنكار حاد لما قام به أديب، واستمرت هذه الحالة أياما، مع رصد ملفت ومتتابع من قبل وسائل إعلام محلية لهذا التضامن.

15- المحلل الشرعي المزيف

استمرت حالة الجدل التي تمخضت عن حلقة برنامج "يحدث في مصر" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أكثر من أسبوع، والتي استضاف فيها المذيع شريف عامر رجلا ادعى أنه تزوج 33 مرة ليكون محللا شرعيا، ليسارع عدد من علماء الدين لتأكيد حرمة هذا الشكل من الزواج.

الجدل الذي حرصت وسائل إعلام محلية على إذكائه عبر رصد متتابع لردود الفعل وتعليقات شخصيات دينية؛ دفع الشخص الذي خرج بتلك المزاعم إلى التراجع عن ذلك، وتأكيد أن ما قاله كان "مفبركا"، واتهم المذيع وفريق عمل البرنامج بأنهم من حرضوه على الأمر.

المصدر : الإعلام المصري + الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي