في حفل رسمي حضره الأمير تشارلز.. باربادوس تصبح جمهورية وتتحرر من سلطة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية

الحاكمة العامة للجزيرة ساندرا ميسن والأمير تشارلز خلال مراسم إعلان الجمهورية (غيتي)

أصبحت باربادوس اليوم الثلاثاء أحدث جمهورية في العالم بتحرّرها من سلطة التاج البريطاني، وذلك في حفل رسمي حضره ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز، وجردت خلاله والدته الملكة إليزابيث الثانية من منصبها كرئيسة لهذه الدولة.

وخلال الحفل، أقسمت الحاكمة العامة للجزيرة ساندرا ميسن اليمين الدستورية رئيسة للجمهورية الوليدة، وأُنزل علم التاج البريطاني الذي كان يمثل خضوع باربادوس لسلطة الملكة إليزابيث الثانية.

وقالت ميسن خلال أدائها اليمين الدستورية "أنا ساندرا برونيلا ميسن أقسم أن أكون مخلصة لباربادوس، وأن أكون وفيّة لها، وفقًا لما ينصّ عليه القانون، فليساعدني الله".

ومن المقرر أن يلقي الأمير تشارلز كلمة بعد منتصف الليل مباشرة، وأن يقول فيها إن كثيرا من العلاقات بين البلدين ستظل كما هي، ويتضمن ذلك "الروابط التي لا تعد ولا تحصى بين شعوب بلدينا، التي من خلالها تتدفق مشاعر الإعجاب والمودة والتعاون وأيضا الفرص".

وكانت باربادوس نظّمت انتخاباتها الرئاسية الأولى في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد 13 شهرا من إعلان انفصالها دستوريًّا عن التاج البريطاني.

وحصلت باربادوس على استقلالها عن بريطانيا عام 1966، لكنها أبقت على الملكة بصفتها صاحبة السيادة الرسمية، ويأتي إحلال النظام الجمهوري فيها اليوم بعد سنوات من حملات محلية ونقاشات طويلة حول 4 قرون من نفوذ بريطاني تخلّلته 200 عام من العبودية.

وهذه المرة الأولى منذ 3 عقود التي يتم فيها عزل الملكة إليزابيث الثانية من رئاسة دولة، حيث سبقتها بذلك موريشيوس، وهي جزيرة في المحيط الهندي، عندما أعلنت نفسها جمهورية عام 1992.

ويدفع هذا التحول إلى مناقشة مقترحات مماثلة في المستعمرات البريطانية السابقة الأخرى التي تخضع لسيادة الملكة إليزابيث الثانية، والتي تشمل جامايكا وأستراليا وكندا.

وتقع الجمهورية الوليدة في منطقة الكاريبي، وهي معروفة بشواطئها الرائعة التي تعد لؤلؤة جزر الأنتيل الصغرى بسكّانها البالغ عددهم نحو 287 ألف نسمة.

وستواجه باربادوس من اليوم فصاعدا التأثير الاقتصادي لجائحة كورونا على السياحة، والتفاوت الموروث من الماضي الاستعماري، من دون مساعدة من بريطانيا.

المصدر : وكالات