قيادي بالإخوان المسلمين وبرلماني سابق.. وفاة حمدي حسن في سجن العقرب بمصر

حمدي حسن كان متحدثا باسم الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في فترة "2005-2010" (مواقع التواصل)

توفي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، البرلماني السابق حمدي حسن في محبسه بسجن العقرب في القاهرة، في ساعة متأخرة من ليل أمس الخميس.

وقال مصدر من أسرته -لمراسل الجزيرة نت أحمد رمضان- إن حسن توفي في محبسه إثر تدهور حالته الصحية، "في ظل التعنت الشديد من قبل السلطات المصرية في الإفراج عنه أو نقله لمستشفى خاص".

كما قال مصدر حقوقي إن حسن توفي جراء الإهمال الطبي المتعمد، ليبلغ عدد المتوفين داخل السجون المصرية خلال 12 يوما فقط 4 أشخاص، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي إلى 44 متوفى منذ بداية العام الجاري.

وأكد أحمد حسين، ابن شقيقه وزوج ابنته -في منشور على فيسبوك- أن حمدي حسن دفن بعدما سمحت السلطات لـ10 أفراد فقط بحضور الجنازة والدفن.

وكذلك أكدت منصة "نحن نسجل" الحقوقية أن السلطات سلمت جثمان حمدي حسن إلى أسرته، وأنه دفن وسط إجراءات أمنية مشددة.

كما نعت مجموعة "حقهم" القيادي في جماعة الإخوان المسلمين باعتباره "أحد رموز ثورة يناير (كانون الثاني 2011) والذي ظل معتقلا على ذمة قضية منذ عام 2013، وحصل فيها على حكم البراءة وتم تدويره في قضية جديدة".

وقالت جهاد محمد زوجة نجله براء عبر حسابها على فيسبوك، "لا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون.. والد زوجي الدكتور حمدي حسن في ذمة الله".

وأضافت "توفاه الله اليوم بسجن العقرب بعد اعتقال أكثر من 8 سنوات ومنع من الزيارة".

وحمدي حسن (65 عاما) قيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين، وعضو سابق في مجلس الشعب، وهو المتحدث باسم كتلة الإخوان البرلمانية خلال دورة 2005-2010.

واعتقل حسن من منزله في أغسطس/آب 2013، وحكم عليه بالسجن المشدد 15 عاما في قضية "اقتحام الحدود الغربية والتخابر مع حركة حماس" في سبتمبر/أيلول 2019، لكن محكمة النقض برأته في يوليو/تموز 2021، غير أن السلطات لم تفرج عنه بعد أن أدرج اسمه في عدد من القضايا الأخرى.

معاناة لسنوات

من جهته، قال مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان المحامي خلف بيومي -في حديث للجزيرة نت- إن المركز رصد ما تعرض له البرلماني السابق من "تعذيب وتنكيل"، وحبس انفرادي ومنع من الزيارات على مدار سنوات.

وأشار إلى ورود شكاوى عديدة من زوجته وأبنائه تفيد بعدم القدرة على التواصل معه وإيصال العلاج له داخل محبسه حيث كان يعاني من أمراض عدة مع كبر سنه.

ورأى بيومي أن وفاة حمدي حسن تؤكد على ما تكرره المنظمات الحقوقية المتابعة للشأن المصري من أن النظام يسعى للتخلص من معارضيه، حسب قوله.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول