حزب العمال يحمل سعيّد المسؤولية عن حملات التخوين.. تنديد باعتقال برلماني وصحفي انتقدا الرئيس التونسي

قيس سعيّد اتخذ إجراءات استثنانية أدخلت تونس في أزمة سياسية حادة (رويترز)

حمّل حزب العمال التونسي الرئيس قيس سعيّد المسؤولية عن "حملات التخوين" التي تستهدف المعارضين لقراراته الاستثنائية، في حين ندد "حراك تونس الإرادة" باعتقال صحفي وبرلماني انتقدا الرئيس.

وقد دان حزب العمال التونسي ما سماها حملات التخوين ضد معارضي قرارات رئيس البلاد قيس سعيّد الاستثنائية، محملا إياه مسؤولية ما يمكن أن يقع من اعتداءات جراء هذه الحملات.

وقال الحزب اليساري "تنامت في المدة الأخيرة حملات التخوين التي تستهدف معارضي الانقلاب الذي يقوده قيس سعيد منذ 25 يوليو/تموز الماضي، وقد بلغت هذه الادّعاءات حمة الهمامي الأمين العام لحزب العمال، على خلفيّة مواقف الحزب ممّا يجري في بلادنا".

ومنذ 25 يوليو/تموز الماضي تعاني تونس أزمة سياسية حادة، حيث اتخذ سعيّد سلسلة قرارات منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه النيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة.

وأوضح الحزب أنه بمناسبة التحركات التي انتظمت أمس الأحد لمساندة قيس سعيد وإجراءاته الاستثنائية، رُفعت لافتة في العاصمة تحمل أسماء شخصيات سياسية تُتّهم بالخيانة.

وتابع أنها لافتات تكمّل بعض المنشورات في الشبكة الاجتماعية الصادرة من الأوساط الفاشية ذاتها المعادية للحرية وللتعددية.

وأردف الحزب أنه يدين ويتابع بانشغال كبير تنامي النزعات الشعوبية الفاشية "المعادية للحريات والحقوق في بلادنا".

وفي وقت سابق أمس الأحد، شارك آلاف التونسيين في وقفات ومسيرات مؤيدة لقرارات سعيّد في عدد من محافظات البلاد.

تجاوز خطير

من جانبه، ندد حزب حراك تونس الإرادة باعتقال السلطات الأمنية للبرلماني عبد اللطيف العلوي والإعلامي عامر عياد "على خلفية تعبيرهما الحر عن آرائهما، معتبرا اعتقالهما تجاوزا خطيرا للقانون".

وكانت الشرطة التونسية ألقت أمس الأحد القبض على عضو في البرلمان ومذيع تلفزيوني كانا من أبرز منتقدي الرئيس قيس سعيد "منذ أن استأثر بالسلطة في يوليو/تموز، حسب محاميهما".

وقال المحامي سمير بن عمر إن القضاء العسكري أمر بإلقاء القبض عليهما بتهمة "التآمر على أمن الدولة وإهانة الجيش" بعد بث برنامج على قناة الزيتونة التلفزيونية.

وفي وقت سابق، قال العلوي النائب عن ائتلاف الكرامة (18 نائبا) إن قوة أمنية دهمت منزله واعتقلته وفق تدوينة عبر صفحته بفيسبوك، في حين أفاد ناشطون محليون باعتقال الإعلامي عياد.

وقال الحزب في بيان إنه يندد باختطاف الإعلامي عامر عياد والنائب عبد اللطيف العلوي أمس الأحد من قبل السلطات الأمنية، وذلك على خلفية تعبيرهما الحر عن آرائهما في حصة تلفزية بقناة الزيتونة (خاصة) يوم الجمعة الماضي، ووصف الاعتقال بالتجاوز الخطير للقانون.

كما ندد "بالممارسات التعسفية والقامعة للحريات التي انتزعها التونسيون بعد دفع ثمن باهظ من دماء شهدائه الزكية من أجل حياة حرة كريمة، محملا الرئيس قيس سعيد مسؤولية كل التجاوزات".

وترفض أغلب الأحزاب قرارات سعيد الاستثنائية، ويراها البعض انقلابا على الدستور، في حين تؤيدها أحزاب أخرى ترى فيها تصحيحا للمسار، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).

المصدر : وكالات