جهد دولي للإفراج عن الأموال المجمدة.. طالبان تعلن تدمير خلية لتنظيم الدولة بعد تفجير كابل

أعلنت طالبان، أمس الاثنين، عن تدمير خلية لتنظيم الدولة بعد ساعات من تفجير استهدف مجلس عزاء في العاصمة وأدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى، في وقت كشفت الحركة أنها تبذل جهودا دولية للإفراج عن الأموال المجمدة.

وقال متحدث باسم طالبان إن قواتها دمرت خلية لتنظيم الدولة الإسلامية شمال العاصمة في ساعة متأخرة من مساء الأحد.

وأضاف في بيان على تويتر في ساعة مبكرة من صباح اليوم "تم تدمير قاعدة تنظيم الدولة الإسلامية بالكامل وقتل جميع عناصر التنظيم بداخلها نتيجة هذا الهجوم الحاسم والناجح".

وكانت وسائل إعلام محلية قد أفادت في وقت سابق بوقوع اشتباكات عنيفة في المنطقة، وأكد سكان أنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نار خلال الليل.

وحسب وكيل وزارة الإعلام ذبيح الله مجاهد فإن "القوات الخاصة قتلت جميع عناصر تنظيم الدولة خلال العملية ليلة أمس شمالي العاصمة، وسيطرت على مركز لتنظيم الدولة شمالي كابل".

وقال مصدر من الحركة للجزيرة إن 3 من عناصر تنظيم الدولة-ولاية خراسان قتلوا بعد تفجير أحزمتهم الناسفة في منطقة خيرخانة شمال كابل.

وأضاف المصدر أن العناصر الثلاثة أقدموا على تفجير الأحزمة الناسفة بعد محاصرة البيت الذي تحصنوا فيه.

وذكرت مصادر محلية للجزيرة أن دوي انفجار وأصوات إطلاق نار متبادل سُمعت في منطقة كاريز شمال كابل.

وتأتي هذه التطورات بعد تبني تنظيم الدولة المسؤولية عن هجوم استهدف مصلى قرب وزارة الدفاع في كابل، كان يُعقد فيه مجلس عزاء في وفاة والدة مجاهد.

وقد ارتفع عدد ضحايا الهجوم إلى 13 قتيلا و32 جريحا، وفق ما صرحت به مصادر طبية للجزيرة.

وقالت مصادر للجزيرة إن عدداً من قادة وعناصر طالبان كانوا موجودين في المكان أثناء التفجير.

الأموال المجمدة والعقوبات

في سياق آخر، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال الأفغانية الملا محمد حسن آخوند زاده إن حكومته تقوم بجهد دولي للإفراج عن الأموال المجمدة، وحل العوائق المصرفية في البلاد.

جاء حديث آخوند زاده أثناء لقائه رجال أعمالٍ ومصرفيين وعلماءَ دين وشيوخَ قبائل في مدينة قندهار التي وصلها مع مسؤولين حكوميين مساء الأحد.

وفي ذات السياق، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان زامير كابولوف أن موسكو لا تستبعد إعادة النظر في العقوبات ضد طالبان في مجلس الأمن الدولي، داعيا في الوقت ذاته إلى عدم التسرع في ذلك.

وأوضح كابولوف أن موقف روسيا من العقوبات سيتحدد بناء عن أفعال سلطات طالبان وتنفيذ الوعود التي قطعتها، خاصة تشكيل نظام شامل يعكس مصالح القوى العرقية الأساسية في البلاد، إضافة إلى مواجهة سلطات طالبان للتهديدات التي تنطلق من الأراضي الأفغانية خاصة الإرهاب وتجارة المخدرات.

وشدد المبعوث الروسي الخاص على أن واشنطن وحلفاءها مسؤولون عن جرائم الحرب التي ارتكبت في أفغانستان على مدى العقدين الماضيين، ولم يستبعد إمكانية أن تدعو بلاده لعقد اجتماع في مجلس الأمن الدولي للاستماع لتقرير ممثلي التحالف الغربي بشأن أنشطتهم طوال فترة وجودهم في أفغانستان.

منع الانهيار

ومن جانبه قال مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن هناك حاجة ملحة لمنع وقوع انهيار اقتصادي واجتماعي بأفغانستان.

وأضاف أن ذلك سيكون ممكنا من خلال سماح طالبان للمجتمع الدولي بمساعدة الشعب الأفغاني.

ولفت بوريل إلى أنه ناقش كيفية تقييم أفعال الحركة أثناء زيارته الأخيرة للدوحة، مؤكدا أن قطر لاعب مؤثر عندما يتعلق الأمر بأفغانستان.

في شأن آخر،  قالت عادلة راز السفيرة الأفغانية لدى الولايات المتحدة إنها رفضت تلبية طلب طالبان منها ومن سفراء آخرين الانضمام إلى مكالمة عبر تطبيق زوم.

وذكر موقع أكسيوس، الذي أجرى المقابلة مع الدبلوماسية، أنها لا تزال تعتبر نفسها ممثلة بلدها لدى واشنطن.

ولكن راز قالت إن وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين ألغتا اجتماعات مقررة معها أوائل سبتمبر/أيلول الماضي مخافة أن يضفي ذلك الشرعية على موقفها وإمكانية أن يزعج الأمر حركة طالبان، وفق تعبيرها.

المصدر : الجزيرة + وكالات