تونس.. اتحاد الشغل يجدد مطالبة سعيد بتسريع إنهاء الحالة الاستثنائية

لقاء سابق بين الرئيس التونسي قيس سعيد (يمين) والأمين العام للاتحاد العام للشغل نور الدين الطبوبي (مواقع التواصل)

طالب الاتحاد العام التونسي للشغل، أمس الجمعة، الرئيس قيس سعيد بالإسراع في إنهاء الحالة الاستثنائية في البلاد وتحديد الآفاق بما يوفر شروط الاستقرار ومواصلة بناء الديمقراطية.

وجدد الاتحاد -في بيان- مطالبته بإنهاء ما وصفه بالغموض، مطالبا بتوضيح الرؤية السياسية والخطوات الأساسية المتعلّقة بالإسراع في إنهاء المرحلة الاستثنائية.

واعتبر أن كل خطوة لتوضيح المسار ستكون لبنة لمواصلة البناء؛ ومنها قرار تدقيق الديون والهبات الذي لطالما نادت به المنظمة، وفق نص البيان.

وأدان الاتحاد ما وصفه بحملات التشويه والشيطنة والتحريض ضده الهادفة إلى إرباك الاتحاد والضغط عليه ومحاولة التأثير على مواقفه، وفق البيان.

وأشاد الاتحاد -في بيانه- "بلقاء تمهيدي جمع أمينه نور الدين الطبوبي برئيسة الحكومة نجلاء بودن، في انتظار جلسة عمل ترسم خلالها أسس العلاقة وتضبط فيها الملفات التي سيتم تناولها بالدرس ومعالجتها بصفة تشاركية وتحدد فيها آجال وآليات تنفيذ التعهّدات والالتزامات".

وأول أمس الخميس طلب الرئيس قيس سعيد من وزيرة المالية سهام بوغديري نمصية إجراء "جرد شامل" للهبات والقروض التي حصلت عليها تونس في السنوات الماضية لمعرفة "أين ذهبت تلك الأموال".

ومنذ 25 يوليو/تموز الماضي، تعاني تونس أزمة سياسية حادة، عندما اتخذ سعيد قرارات "استثنائية" منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه النيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة عيَّن رئيستها.

وترفض غالبية القوى السياسية في تونس هذه القرارات وتعتبرها "انقلابا على الدستور"، في حين تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي (الذي حكم بين عامي 1987-2011).

تفكيك خلية لتنظيم الدولة

من ناحية أخرى، قالت وزارة الداخلية التونسية أمس الجمعة إن القوات التونسية فككت خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة تطاوين -جنوبي البلاد- كانت تخطط لشن هجمات على قوات الأمن والجيش.

وقالت وزارة الداخلية -في بيان- إنهم خططوا "لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الوحدات الأمنية والعسكرية في منطقة تطاوين باستعمال عبوات ناسفة".

ولم يذكر البيان عدد أفراد الخلية أو كيفية رصدها أو الإجراء الذي تم اتخاذه ضد المشتبه بهم.

وقبل 6 سنوات، قتل مسلح من تنظيم الدولة الإسلامية 39 أجنبيا بالرصاص على شاطئ في مدينة سوسة مما أدى إلى نزوح جماعي للسياح وألحق أضرارا بالغة بالاقتصاد التونسي.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت تونس أكثر فاعلية في منع الهجمات والرد عليها، لكن الخلايا النائمة لا تزال تمثل تهديدا، خاصة مع عودة عناصر من هذه الخلايا من الخارج.

المصدر : الجزيرة + الأناضول