"بيضة فريدة الشوباشي" تشعل مواقع التواصل في مصر

الكاتبة المصرية فريدة الشوباشي / مواقع التواصل الاجتماعي
الكاتبة المصرية فريدة الشوباشي (مواقع التواصل الاجتماعي)

القاهرة – بسبب بيضة مسلوقة تصدرت الكاتبة المصرية فريدة الشوباشي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد ادعائها أن أمها كانت تميز شقيقها الذكر بإعطائه بيضتين في وقت تعطيها فيه بيضة واحدة، مبررة فعلتها التي لم تنسها الشوباشي حتى الآن بأن شقيقها ذكر.

الشوباشي البالغة من العمر 82 عاما، اشتهرت بكثير من المواقف الجدلية، خصوصا ما يتعلق منها بانتقاد التراث الإسلامي، علما بأنها ولدت في أسرة مسيحية وظلت تعتنق المسيحية حتى تزوجت الكاتب اليساري علي الشوباشي، وقالت إنها تحوّلت إلى الإسلام.

وذكرت الشوباشي هذه الواقعة ضمن نقاش مع الصحفي حمدي رزق في برنامج "نظرة" الذي تم بثه على قناة "صدى البلد" الخميس الماضي، ودار حول حقوق وتمكين المرأة المصرية، قبل أن يركز على ما ذكره المتحدثون بشأن ظلم التراث المصري للمرأة في مقابل الرجل، حسب وصف المشاركين فيه.

ورغم حديث الصحفي حمدي رزق عن مظاهر متعددة لتمييز الرجل عن المرأة في التراث المصري، مثل مظاهر "السبوع" التي تختلف كثيرا باختلاف جنس المولود، وأيضا توزيع أنصبة الطعام، إلا أن "بيضة" الشوباشي حازت على النصيب الأكبر من اهتمام رواد مواقع التواصل.

 

 

سخرية واسعة

رد الفعل الأسرع بشأن نصيب الشوباشي من البيض كان التهكم والسخرية، حيث تبارى رواد مواقع التواصل في نشر التعليقات الساخرة من الكاتبة المصرية ومما تدعيه عن تصرف والدتها.

كما عرض عدد من رواد مواقع التواصل تعويض الشوباشي عن الذكرى المؤلمة بإهدائها بعض البيض، بخلاف عدد من رسوم الكاريكاتير التي تناقش قضية توزيع البيض في أسرة الشوباشي.

 

 

 

التراث والإسلام

عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حرصوا على التأكيد على ضرورة عدم الخلط بين الإسلام وعادات وتقاليد المجتمع في قضية "بيضة الشوباشي"، مشيرين إلى أن الكاتبة المصرية كانت مسيحية في ذلك الوقت ولم تعلن إسلامها إلا بعد زواجها، وطالبها بعضهم بعدم إقحام التراث المصري في مشاكلها الشخصية.

وشدد عدد منهم على عدم الوقوع في خطأ إسقاط كلام الشوباشي عن التمييز المزعوم على الإسلام، كما دعا بعضهم الكنيسة المصرية لتنقية التراث المسيحي من التمييز بين الولد والبنت.

 

 

 

التمييز حقيقة

في المقابل، عبّر عدد من رواد مواقع التواصل، أغلبهم من النساء، عن تأييدهم لكلام فريدة الشوباشي في شكواها من التمييز، مؤكدين أن التفرقة بين الولد والبنت في الموروث والعادات والتقاليد المصرية حقيقة يعلمها الجميع.

وأكدوا أنهم شهدوا تمييز إخوانهم الذكور عليهم في الملبس والطعام، وحتى في المصروفات، مما أثر سلبا على كثير من النساء، مطالبين الأسر بالعدل بين أبنائهم وعدم التفرقة بينهم على أساس النوع.

 

 

 

المصدر : الإعلام المصري + الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي