السيسي يكشف عن خطة مياه مصرية جديدة ويتفهم الأهداف التنموية لإثيوبيا من سد النهضة

السيسي تحدث عن أزمات المياه العالمية وأثرها على استقرار الدول (الأوروبية)

كشف الرئيسي المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، عن خطة مياه جديدة لدى حكومته. وقال إن بلاده تتفهم الأهداف التنموية لإثيوبيا من وراء سد النهضة، وشدد في ذات الوقت على ضرورة الحد من أضرار السد على مصر والسودان.

وخلال افتتاح الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للمياه، كشف السيسي أن مصر وضعت خطة إستراتيجية لإدارة الموارد المائية حتى عام 2037 بتكلفة تقديرية تبلغ 50 مليار دولار، وقد تتضاعف نتيجة معدلات التنفيذ الحالية.

ولفت الرئيس إلى أن خطة مصر ترتكز على محاور رئيسية، أولها تحسين نوعية المياه، ومنها إنشاء محطات المعالجة الثنائية والثلاثية، وتنمية موارد مائية جديدة.

وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت توجها وطنيا متناميا في مصر لتوطين تكنولوجيا تحلية مياه البحر، وترشيد استخدام الموارد المائية المتاحة، ورفع كفاءة منظومة الري.

 وذكر السيسي أن "مصر أكثر الدول جفافا في العالم بأقل معدل هطول للأمطار مما يؤدي للاعتماد بشكل شبه حصري على مياه النيل التي تأتي من خارج الحدود".

 وأوضح أن هذه المعادلة المائية الصعبة تضع حالة مصر كنموذج مبكر لما يمكن أن يصبح عليه الوضع في العديد من بلدان العالم خلال المستقبل القريب، مع استمرار تحديات الندرة المائية.

في ذات السياق، قال الرئيس المصري "نتفهم الأهداف التنموية لإثيوبيا ويجب الحد من أضرار سد النهضة على مصر والسودان".

وأضاف السيسي أن بلاده تتطلع للتوصل، في أقرب وقت، لاتفاقية متوازنة وملزمة بشأن سد النهضة.

وأشار إلى أن أزمة المياه من أبرز التحديات الدولية الملحة بسبب الزيادة المطردة في عدد سكان العالم مع ثبات مصادر المياه العذبة، فضلًا عن التدهور البيئي، وتغير المناخ والسلوك البشري غير الرشيد من خلال إنشاء مشروعات مائية غير مدروسة، بدون مراعاة لأهمية الحفاظ على سلامة واستدامة الموارد المائية الدولية.

وأوضح السيسي أن تلك العوامل إنما تسهم في تفاقم الأزمة، وتؤثر على قدرة الدول في الوفاء باحتياجات شعوبها من المياه مما يحول مسألة إدارة الموارد المائية إلى تحد يمس أمن وسلامة الدول والشعوب، وقد يكون من شأنه التأثير على استقرار أقاليم بأسرها.

وذكّر الرئيس المصري بأن حضارات شعوب وادي النيل أسهمت ولاتزال تساهم بدور رئيسي في صياغة التراث الإنساني، وصناعة الفكر البشري على مر العصور.

يُذكر أن الطرفين (القاهرة والخرطوم، أديس أبابا) يتبادلان الاتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد، وسط تباين مواقفهما حول التشييد والتشغيل والملء.

وفي وقت سابق، قال وزير الري المصري محمد عبد العاطي، السبت، إن بلاده جاهزة للعودة لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، متمنيا ألا يحدث له انهيار، كما تشير دراسة شارك فيها.

المصدر : الجزيرة + وكالات