المحكمة العسكرية بلبنان طلبت إفادته في أحداث الطيونة.. جعجع يطالب بالاستماع إلى نصر الله أولا

مقابلة مع المرشح الرئاسي اللبناني سمير جعجع
حزب الله اتهم جعجع بالوقوف وراء أحداث الطيونة لكن الأخير رفض الاتهامات (الجزيرة)

طلب القضاء العسكري اللبناني الاستماع لإفادة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على خلفية أحداث العنف التي اندلعت الأسبوع الماضي بمنطقة الطيونة في بيروت، فيما نفى جعجع علمه بالطلب، ودعا للاستماع أولا إلى شهادة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي طلب سماع إفادة جعجع أمام المحكمة في ملف أحداث منطقة الطيونة وعين الرمانة، وذلك على خلفية الاعترافات التي أدلى بها الموقوفون في هذا الملف.

وبدأت أحداث الطيونة بإطلاق نار أثناء توجه عدد من المتظاهرين إلى منطقة العدلية للمشاركة في وقفة احتجاجية دعا إليها كل من حزب الله وحركة أمل أمام قصر العدل، للمطالبة برحيل قاضي التحقيق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.

ودارت اشتباكات بالرشاشات والقذائف الثقيلة لنحو 5 ساعات في الطيونة التي تفصل بين منطقة الشياح ذات الأغلبية الشيعية ومنطقة "عين الرمانة – بدارو" ذات الأغلبية المسيحية، وتسببت الأحداث بمقتل 7 أشخاص معظمهم من حزب الله.

جعجع يرد

من جهته، قال زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إنه لا يعلم بأي طلب لسماع شهادته بشأن العنف الذي اندلع في بيروت، وأضاف "لو أن محكمة عسكرية تريد سماع شهادتي فيجب أن تستمع إلى شهادة (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله قبلي".

وأكد جعجع أن حزب القوات اللبنانية لم ينتهك القانون منذ انتهاء الحرب الأهلية.

واتهم كل من حزب الله وحركة أمل حزب القوات اللبنانية بالسعي إلى إشعال حرب أهلية جديدة وإطلاق النيران على رؤوس المتظاهرين من قبل قناصة، لكن الأخير نفى ذلك وقال إن المسؤولية تقع على عاتق القيادات التي جرت أنصارها إلى ذلك المكان تحديدا.

وأفاد مدير مكتب الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم أن المسار القانوني لأحداث الطيونة بدأ منذ اعتقال أكثر من 19 شخصا، والتحقيق معهم من قبل مخابرات الجيش اللبناني ثم إحالتهم إلى القضاء المختص وهي المحكمة العسكرية.

وبناء على الاستماع إلى الموقوفين طلبت المحكمة الاستماع إلى جعجع، من غير أن يعني ذلك حكما عليه أو توجيه اتهام.

وأضاف مدير مكتب الجزيرة أنه يتوقع أن يبلَّغ جعجع رسميا بالطلب خلال اليومين القادمين، مشيرا إلى أن جعجع أوضح أن لديه الرد القانوني على هذا الطلب.

وأفاد بأن هذا الطلب يأتي في السياق القانوني للقضية لكنه سيكون له تبعات سياسية على البلد القائم على المقاربات الطائفية.

وقد ذكر وزير الدفاع اللبناني موريس سليم -في مقابلة تلفزيونية- أن التدافع والاشتباك في الطيونة أديا إلى إطلاق نار من الطرفين، وأضاف أن الإفادات الميدانية تؤكد دخول شبان إلى شوارع عين الرمانة، وأن إطلاق النار تسبب في فوضى وسبق عمليات القنص.

المصدر : الجزيرة + رويترز