تايمز: الرقم الذي أعلنه نصر الله عن حجم قواته يعني أنها أكبر من الجيش اللبناني

Hezbollah fighters hold flags as they attend the memorial of their slain leader Sheik Abbas al-Mousawi, who was killed by an Israeli airstrike in 1992, in Tefahta village, south Lebanon, February 13, 2016. (AP Photo/Mohammed Zaatari, File)
تايمز: تصريح نصر الله بأن لديه 100 ألف مقاتل تحذير لمنافسيه وللرئيس عون نفسه (أسوشيتد برس)

قالت صحيفة "تايمز" (The Times) البريطانية إذا كان الرقم الذي أعلنه الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله عن عدد قواته دقيقا، فإن ذلك يعني أن جنوده أكثر من جنود الجيش اللبناني، وأكثر من جنود الجيش البريطاني، كما أنه يرسل تحذيرا للجماعات المتنافسة في لبنان وإلى حليفه السياسي الحالي الرئيس ميشال عون.

وأشارت الصحيفة -في مقال لها- إلى أن مسألة مدى قدرة حزب الله على هزيمة الجيش اللبناني الرسمي هي واحدة من أكبر الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها في الشرق الأوسط ولا يرغب سوى قلة في اختبارها.

ونسبت إلى محللين أن الرقم (100 ألف مقاتل) -الذي أعلنه نصر الله خلال هجومه العنيف على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع- يشمل على الأرجح جنود الاحتياط، والآخرين الذين ليست لديهم خبرة في القتال ولم يتلقوا دورات تنشيطية.

رقم معقول

ونقلت عن الخبير بمؤسسة كارنيغي للسلام مهند حاج قوله إن هذا الرقم قد يكون معقولا إذا كان يشمل، فضلا عن مقاتليه المتفرغين، جميع قوات الاحتياط، التي تشمل أعضاء سبق تدريبهم، ولكن لم تكن لديهم خبرة في القتال أو تلقوا دورات تنشيطية.

وأشارت تايمز إلى أن مما لا شك فيه أن حزب الله قد بنى قوة كبيرة بدعم من الإيرانيين، وأن الفصائل اللبنانية الأخرى، بما في ذلك الجيش اللبناني، ربما لا تماثل قوات حزب الله عددا وعتادا.

وقالت إن حزب الله رغم أنه يصرّ على أن قواته موجودة للدفاع عن جميع الطوائف اللبنانية المتعددة ضد إسرائيل، فإنها في الواقع تشكل عقبة كبيرة أمام الدولة اللبنانية باعتبارها الفصيل المهيمن في البلاد واكتسبت خبرة قتالية كبيرة من أجل نظام الأسد في الحرب بسوريا.

جيش ضعيف

وأضافت أنه، بالمقابل، فإن الجيش اللبناني، الذي يتلقى تدريبات من الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين، لديه رسميا أقل بقليل من 85 ألف جندي، وقد نفد المال لديه بسبب الأزمة الاقتصادية ويواجه صعوبة في دفع الرواتب.

وقالت إن التهديد الرئيسي لحزب الله هو التداعيات السياسية لانفجار الميناء، إذ إن بين المستهدفين للتحقيق من قبل القاضي طارق البيطار الذي يتولى النظر في قضية التفجير وزيرين شيعيين سابقين، عضوين في حزب أمل الشيعي المتحالف حاليا مع حزب الله، ووزيرا مسيحيا من فصيل قريب أيضا من حزب الله.

ضغط واضح

كما علقت تايمز على تصريح الرئيس اللبناني من أن مبدأ الفصل بين السلطات يمنعه من الأمر بإقالة القاضي، بأن ذلك يضع ضغطا واضحا على التحالف بين التيار الوطني الحر -أكبر حزب مسيحي- الذي يتزعمه الرئيس عون، وحزب الله.

وأضافت أن عون مقيد لأن الانفجار وقع في شرق بيروت الذي يغلب عليه المسيحيون، وأي إشارة إلى أنه لن يدافع عن القاضي البيطار من المرجح أن ترسل الناخبين المسيحيين إلى أحضان الأحزاب المسيحية المنافسة، بما في ذلك تلك المتحالفة مع سمير جعجع.

المصدر : تايمز