الملف النووي.. بيان أميركي جديد ومدير الذرية الدولية يستعد لزيارة طهران

أكدت الخارجية الأميركية استمرار عقوباتها على إيران وطالبتها بتنفيذ التزاماتها النووية ووقف الاستفزازات، بينما كشف رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه يتوقع السفر قريبا لطهران.

وقال بيان للخارجية الأميركية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي ضرورة إيفاء إيران بالتزاماتها النووية، ووقف استفزازاتها النووية والعودة إلى الدبلوماسية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن العقوبات المفروضة على إيران ستظل قائمة، ما لم تختر طهران مسار الدبلوماسية والعودة إلى الالتزام المتبادل بالاتفاق النووي.

وأكد أن بلاده مستعدة للجوء إلى خيارات أخرى، وهو ما يتم التطرق إليه في مشاورات مكثفة بين واشنطن وحلفائها وشركائها في المنطقة.

في المقابل، حذر خبراء من الأمم المتحدة -اليوم الثلاثاء- من أن الامتثال المفرط للعقوبات الأميركية قد يحرم الإيرانيين من حقوقهم الأساسية في مجال الصحة، في الوقت الذي جددت فيه واشنطن التزامها بفرض عقوبات على طهران.

وقال الخبراء في بيان إن العديد من المصارف والشركات -بما يشمل شركات الأدوية والشركات الطبية في العالم أجمع- تلتزم بشكل مفرط بالعقوبات، خشية التعرض لعقوبات محتملة.

من جهته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية -اليوم الثلاثاء- إنه يتوقع قريبا إخطاره بموعد سفره إلى طهران.

وأضاف أنه يتوقع أن يتوجه إلى طهران قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

 وأوضح غروسي من واشنطن أن توقعه مبني على محادثاته مع مسؤولين إيرانيين، لكنه لم يقدم تفاصيل.

منشأة كرج

وفي ذات السياق، قال غروسي إنه تم الانتهاء من صيانة أجهزة المراقبة في المنشآت النووية الإيرانية، باستثناء منشأة كرج

وأوضح أن الوكالة لم تتمكن حتى الآن من الوصول إلى منشأة كرج التي يعتقد أنها مخصصة لإنتاج أجهزة الطرد المركزي.

وكانت منشأة كرج قد تعرضت لهجوم في يونيو/حزيران الماضي، مما أدى إلى تدمير إحدى كاميرات الوكالة الأربع، ودفع طهران لإزالة الكاميرات الأخرى من المنشأة.

ومنشأة كرج واحدو من مواقع عديدة وافقت إيران على السماح لمفتشي الوكالة بدخولها لصيانة معدات المراقبة التابعة لها، واستبدال بطاقات الذاكرة حين تقترب من الامتلاء بالبيانات مثل اللقطات التي تصورها الكاميرات.

وساعد الاتفاق الذي أُبرم في 12 سبتمبر/أيلول على تفادي تصعيد دبلوماسي بين إيران والغرب.

المصدر : الجزيرة + وكالات