مظاهرات بالمنطقة الخضراء.. انتشار أمني كثيف في بغداد ومفوضية الانتخابات تنفي للجزيرة رفض جميع الطعون

نفى عضو الفريق الإعلامي بمفوضية الانتخابات في العراق عماد جميل، الأنباء بشأن رفض جميع الطعون في النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي أعلنت السبت الماضي، بينما انتشرت قوات الأمن في العاصمة بغداد بعد خروج مظاهرات احتجاجا على نتائج الانتخابات.

وقال جميل في تصريح للجزيرة، إن "عملية استقبال الطعون ما تزال مستمرة، وإن المفوضية استلمت حتى الآن أكثر من 1300 طعن من كافة المحافظات العراقية".

وفي سياق متصل، انتشرت قوات الأمن بكثافة في محيط المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، بعد أن وصل إليها عشرات المحتجين على النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية.

وقال ضابط في شرطة بغداد، مفضلا عدم نشر اسمه، إن "قوات حفظ النظام والفرقة الخاصة (تتبع للجيش) انتشرت في محيط المنطقة الخضراء".

وأوضح في تصريحات للأناضول أن الانتشار يأتي مع وصول عشرات المتظاهرين المحتجين على نتائج الانتخابات إلى إحدى بوابات المنطقة الخضراء، مشددا على أن السلطات تخشى قيام المتظاهرين باقتحام المنطقة.

وترفض قوى سياسية وفصائل شيعية متنفذة النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة بداعي أنها مفبركة وجرى التلاعب بها، مطالبين بإعادة فرز الأصوات يدويا.

ومنذ أيام تحشد تلك الأطراف أنصارها، للتعبير عن احتجاجهم على النتائج، بعد خسارتها الكثير من مقاعدها في البرلمان المقبل.

احترام النتائج

وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد شدد على أن احترام إرادة الشعب والعملية الدستورية والمسار السلمي في العراق واجب وطني.

ودعا الرئيس العراقي لأن تكون الاعتراضات على النتائج الأخيرة عبر السياق القانوني والسلمي، دون التعرّض للأمن العام.

وقال صالح إن "هناك حاجة ماسة لتوحيد الصف الوطني، وتقديم مصالح البلد العليا وتطلعات الشعب العراقي".

وعلى مدى اليومين الماضيين، شهدت بغداد ومحافظات أخرى جنوبي البلاد، احتجاجات متفرقة لأنصار القوى والفصائل المعترضة على نتائج الانتخابات.

ووفق النتائج الأولية، جاءت "الكتلة الصدرية" التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في صدارة الفائزين بـ73 مقعدا من أصل 329، فيما حصلت كتلة "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي (سُني) على 38 مقعدا، وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ34 مقعدا.

ويعد تحالف "الفتح" وهو مظلة سياسية للفصائل المسلحة أبرز الخاسرين في الانتخابات الأخيرة بحصوله على 16 مقعدا، بعد أن حل ثانيا برصيد 48 مقعدا في انتخابات 2018.

المصدر : الجزيرة + وكالات