المنقوش تدعو أوروبا لمساعدة ليبيا على إنهاء المرحلة الانتقالية والاتحاد الأفريقي يرسل بعثة للمصالحة

النص الكامل للكلمة التي وجهتها ، وزيرة الخارجية والتعاون الدولي ، السيدة نجلاء المنقوش، للشعب الليبي ، مساء اليوم الأحد الموافق 17 أكتوبر 2021 ، حول مضامين ومسارات مبادرة استقرار ليبيا.
وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش (مواقع التواصل الاجتماعي)

دعت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، دول الاتحاد الأوروبي إلى دعم بلادها لإنهاء المرحلة الانتقالية وتحقيق الاستقرار المنشود، بينما أرسل الاتحاد الأفريقي بعثة للمصالحة في ليبيا.

والتقت المنقوش، أمس الاثنين، مع نظرائها بدول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، قبل انطلاق مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي، وفق بيان للخارجية الليبية.

وقالت المنقوش إن مبادرة استقرار ليبيا بمضامينها ومساراتها إذا تم العمل على تفعيلها فستصل ليبيا إلى بر الأمان، وتحقق استقرارها المنشود، وصولا لضمان إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة في موعدها المقرر نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل.

والخميس، تستضيف العاصمة طرابلس مؤتمر دعم استقرار ليبيا، ويرتكز على مسارين، أمني عسكري وآخر اقتصادي، ويهدف إلى جعل البلاد ساحة للمنافسة الاقتصادية الإيجابية، وإيجاد آلية وطنية وموقف دولي وإقليمي موحد داعم، وفق الخارجية.

من جانبه، أكد المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، استعداد الاتحاد الأوروبي الكامل لتقديم الدعم اللازم والمطلوب لإنجاح المبادرة، وصولا لتحقيق الاستقرار.

بدورها، قالت روزماي دي كارلو نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، إن "انعقاد مؤتمر دعم استقرار ليبيا، في طرابلس خطوة مهمة للحكومة".

وأعربت روزماي دي كارلو، خلال لقائها مع رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، بديوان مجلس الوزراء بطرابلس، عن سعادتها لتمثيل الأمين العام أنطونيو غوتيريش في مؤتمر دعم الاستقرار.

وأشارت إلى أن لقاءها مع الدبيبة تطرق إلى ملف الهجرة غير الشرعية، وصعوباته بليبيا، وضرورة التعاون مع كافة المنظمات والدول ذات العلاقة حتى يتم تنفيذ خطوات جادة في هذا الملف.

كما التقت روزماري دي كارلو في طرابلس مع كل من موسى الكوني وعبد الله اللافي نائبي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وكذلك مع وزير الداخلية مازن الفراية.

وأضافت أنها ناقشت مع المسؤولين الليبيين إجراء الانتخابات في آجالها المحددة والأهمية القصوى لانسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة من ليبيا إضافة إلى أحوال المهاجرين وطالبي اللجوء.

بعثة أفريقية

وفي سياق متصل، أوفد الرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو، المكلف من قبل الاتحاد الأفريقي بمتابعة الملف الليبي، بعثة "للمصالحة" في ليبيا.

وقال وزير الخارجية الكونغولي جان-كلود غاكوسو في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية إن "مهام بعثة الاتحاد الأفريقي تشمل جمع المعلومات وإجراء تقييم والمصالحة على خط العملية التي يفترض أن تؤدي إلى الانتخابات الرئاسية المقرّرة في نهاية العام".

وسيلتقي الوفد وفقا للمصدر نفسه كبار المسؤولين السياسيين والدينيين والشخصيات الفاعلة في طرابلس وبنغازي وطبرق ومصراتة.

وأضاف الوزير أن الوفد يتطلع إلى لقاء الليبيين في الشتات بالقاهرة وتونس، حيث وصلت البعثة التي تضم 12 شخصا.

وأوضح أن البعثة ستعود إلى برازافيل لتقديم إحاطة لساسو نغيسو الذي سيشارك في قمة حول ليبيا تنظّمها فرنسا في 12 نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي يوليو/تموز الماضي التقى ساسو نغيسو رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي للبحث في الانتخابات.

وينتظر من السلطة الليبية المتمثلة برئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونائبيه إنهاء الانقسام السياسي والإشراف على المرحلة الانتقالية إلى حين حلول موعد الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول.

إلا أن الخلافات حول المعايير القانونية والدستورية لهذا الاستحقاق سلطت الضوء على حجم الانقسام بين شرق البلاد وغربها.

وليبيا الغنية بالنفط غارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي ومقتله في 2011 إثر انتفاضة شعبية آزرها عسكريا حلف شمال الأطلسي.

وقبل شهور، شهدت ليبيا انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس/آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات، برعاية الأمم المتحدة، قبل أن تعود التوترات مجددا.

المصدر : الجزيرة + وكالات