العراق.. حركة "امتداد" الناشئة تقول إنها تسعى لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر وتطالب باحترام نتائج الانتخابات

لديها تفاهمات مع عدد من المرشحين المستقلين الفائزين بالانتخابات وقوى أخرى مستقلة، ستمكنهم من إدارة الدولة.

حثت حركة "امتداد" في العراق القوى السياسية على احترام إرادة الناخب، واتباع الطرق القانونية للطعن في نتائج الانتخابات. يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه ردود الفعل على النتائج الأولية للانتخابات بين مؤيد ومعارض.

وكانت الحركة التي تمثل ساحات التظاهر وفازت بـ9 مقاعد في البرلمان -وفقا للنتائج الرسمية الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي أُجريت في العراق في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري- حذرت من جر البلاد إلى ما يضر مصالح الشعب.

وأشارت إلى أن لديها تفاهمات مع عدد من المرشحين المستقلين الفائزين بالانتخابات، وقوى أخرى مستقلة، ستمكنهم من إدارة الدولة.

وأكدت أنها ستتجه إلى صفوف المعارضة، في حال لم تتمكن من تشكيل الكتلة الأكبر التي تؤهلها لتشكيل الحكومة المقبلة.

وتأسست امتداد مطلع عام 2020 من قبل مجموعة من ناشطي الحراك الشعبي بزعامة الصيدلاني الدكتور علاء الركابي.

وقال متحدث الحركة منار العبيدي -في مؤتمر صحفي بالعاصمة بغداد- إن "امتداد -رغم تجربتها الأولى- حصلت على 9 مقاعد نيابية في مجلس النواب عن 4 محافظات هي: 5 في ذي قار (جنوب) و2 في بابل (وسط) ومقعد واحد في كل من النجف والديوانية (جنوب)".

وأوضح أن "الحركة حصلت على 300 ألف صوت في عموم المحافظات"، موضحا أنها خاضت هذه التجربة الديمقراطية "لتكون بديلا سياسيا وطنيا للأحزاب التي فشلت في إدارة الدولة".

ولفت العبيدي إلى أن "الحركات الجديدة مع المستقلين فازوا بأكثر من 70 مقعدا بالانتخابات".

وتعد حركة امتداد إلى جانب حزب "إشراقة كانون" (فاز بـ6 مقاعد) من أبرز القوى الصاعدة التي حجزت لنفسها مقاعد برلمانية رغم أنها حديثة النشأة وانبثقت عن الاحتجاجات التي انطلقت في أكتوبر/تشرين الأول 2019، واستمرت لمدة عام للمطالبة بتحقيق إصلاحات جذرية ومحاربة الفساد.

برهم صالح
صالح دعا إلى أن تكون الاعتراضات على نتائج الانتخابات البرلمانية قانونية وسلمية (رويترز)

احترام إرادة الشعب

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، قال الرئيس العراقي برهم صالح "إنّ احترام إرادة الشعب والعملية الدستورية والمسار السلمي في العراق واجب وطني".

ودعا إلى أن تكون الاعتراضات على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة عبر السياق القانوني والسلمي، من دون التعرض للأمن العام.

وقال صالح إن هناك حاجة ماسة إلى توحيد الصف الوطني، وتقديم مصالح البلد العليا وتطلعات الشعب العراقي.

وأمس الأحد، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي إن العراقيين اختاروا من يمثلهم، وحث -في تغريدة له على تويتر- على تعزيز الوحدة الوطنية، وبناء الدولة، وتغليب المصلحة العامة، ضمانا لتحقيق آمال أبناء الشعب في عموم العراق.

دعوة إلى احتجاجات

من جهتها، دعت ما تعرف بالهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية (الإطار الجامع لفصائل مسلحة في العراق) إلى التظاهر اليوم الاثنين رفضا لنتائج الانتخابات التي أعلنتها المفوضية العليا.

وتتواصل ردود الفعل على النتائج الأولية للانتخابات التشريعية المبكرة، بين مؤيد ومعارض، في حين تشهد البلاد احتجاجات محدودة رافضة النتائج وتشكك في نزاهتها.

وخرج عشرات المحتجون أمس الأحد في بغداد والبصرة (جنوب) ضد مفوضية الانتخابات والنتائج المعلنة، وأغلقوا بعض الطرقات وأشعلوا إطارات السيارات، في مشهد غضب.

ووفق النتائج الأولية الرسمية الصادة عن المفوضية المستقلة العليا للانتخابات، جاءت الكتلة الصدرية في صدارة الفائزين بـ73 مقعدا من أصل 329، بينما حصلت كتلة تقدم بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي على 38 مقعدا، وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ34 مقعدا.

المصدر : الجزيرة + وكالات