مناورات عسكرية بقيادة روسيا قرب الحدود.. حكومة طالبان تُصدر الجوازات وتبحث التصدير للصين وتترقب وصول مساعدات

Russia, Tajikistan Conduct Joint Exercise near Tajik-Afghan border
روسيا أجرت مؤخرا عدة مناورات عسكرية على الحدود الطاجيكية الأفغانية (الأناضول)

استأنفت حكومة حركة طالبان إصدار جوازات السفر للمواطنين الأفغان، وبدأت جهودا لتصدير حبوب الصنوبر إلى الصين، وبينما تتوقع كابل وصول مساعدات أممية في وقت لاحق بدأ تكتل عسكري بقيادة روسيا إجراء مناورات على الحدود الطاجيكية الأفغانية.

وبدأت الحكومة الأفغانية المؤقتة إصدار جوازات سفر لبعض الفئات، وفق خطة مسبقة أعدتها لهذا الغرض.

وبموجب هذه الخطة سيحصل المرضى والطلاب والصحافيون والرياضيون وبعض الموظفين الحكوميين على جوزات السفر في المرحلة الأولى، على أن تصدر الجوازات لغيرهم في مرحلة لاحقة.

وقال رئيس إدارة الجوازات عالم غل حقاني "جواز السفر حق لكل أفغاني، وسنعطيه لكل من يستحق ويملك الأوراق الثبوتية لذلك، ولا مشكلة لدينا، ولن ندخر جهدا لتأمين الجوازات لمن يطلبها".

وأوضح أن الحكومة تصدر 4 آلاف جواز يوميا، ولن تمنع أحدا من السفر إلى الخارج.

وأمام مكتب للبريد، قال المواطن الأفغاني ذبيح الله برواني "جئت إلى هنا وقالوا إنك تحتاج إلى وثائق من المستشفى ووزارة الصحة وغيرها لإثبات مرض أمك. واحتجت 4 أيام لجمع الوثائق اللازمة".

أما حسيب فيرى نفسه من المحظوظين؛ فقد تسلم جوازات سفر عائلته وسيسعى للخروج من البلاد.

وفي الجانب الاقتصادي، ناقش وزير الخارجية الأفغاني مع السفير الصيني في كابل استئناف تصدير حبوب الصنوبر من أفغانستان إلى الصين.

ونقل متحدث باسم الخارجية الأفغانية تأكيد الجانب الصيني استعداده لتقديم المساعدة في هذا المجال.

الروس على الحدود

في شأن متصل، بدأ تكتل أمني بقيادة روسيا اليوم الاثنين أكبر تدريبات عسكرية منذ سنوات بالقرب من الحدود الطاجيكية الأفغانية.

وتأتي هذه التدريبات وسط توتر عبر الحدود قبل محادثات بين قادة أفغانستان الجدد من حركة طالبان والقوى الإقليمية الكبرى.

وقالت وزارتا الدفاع في روسيا وطاجيكستان إن ما يربو على 5 آلاف جندي -أكثر من نصفهم روس- سيشاركون في التدريبات التي تجريها منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

وعلى العكس من جيران أفغانستان الشماليين الآخرين الذين أقروا بزعامة طالبان، وبدؤوا إقامة علاقات عمل مع كابل؛ رفضت طاجيكستان الاعتراف بالحركة، وهناك تقارير عن حشود عسكرية على جانبي الحدود.

وتأتي التدريبات -التي تستمر 6 أيام- بعد سلسلة من تدريبات أضيق نطاقا أجرتها روسيا وحلفاؤها في آسيا الوسطى على حدود أفغانستان في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الماضيين.

وتخشى روسيا من احتمال تسلل "إسلاميين متشددين" إليها من الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، التي تعدها موسكو حصنا دفاعيا على حدودها الجنوبية.

وتدير روسيا قاعدة عسكرية في طاجيكستان، وهي إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق. وأكدت روسيا مؤخرا أنها ستساعد طاجيكستان في حال حدوث أي اختراق لأراضيها عبر الحدود.

ومن المقرر أن يزور وفد رفيع المستوى من طالبان موسكو هذا الأسبوع لإجراء محادثات ستشمل أيضا الصين وباكستان والهند وإيران، رغم أنه نُسب لمسؤول روسي كبير القول إنه لا يتوقع أي نتائج كبيرة من هذه الزيارة.

100 طن

وفي الجانب الإنساني، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إرسال أكثر من 100 طن من المساعدات الإنسانية إلى أوزبكستان، تمهيدًا لإرسالها إلى المحتاجين في أفغانستان.

وأفاد بيان صادر عن مكتب المفوضية بمنطقة آسيا الوسطى بأن المساعدات -التي أرسلت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة- وصلت مطار ترمز على الحدود بين أفغانستان وأوزبكستان.

وأضاف البيان أن المساعدات وصلت على متن 3 طائرات، وتشمل احتياجات أساسية سيتم نقلها إلى مدينة مزار شريف الأفغانية، عبر الشاحنات.

وكانت الدفعة الأولى من المساعدات الأممية لأفغانستان وصلت إلى مطار ترمز الأوزبكي منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

المصدر : الجزيرة + وكالات