استبعدت تأثرها بتجميد الأموال.. الحكومة الأفغانية تهوّن من خطر تنظيم الدولة وتتعهد بحماية مساجد الشيعة

قوات طالبان تنتشر في مختلف أرجاء أفغانستان وتؤكد قدرتها على فرض الاستقرار (الأوروبية)

استبعدت حكومة طالبان اليوم الأحد تأثر أعمالها جراء تجميد الأموال الأفغانية، وفي حين هوّنت من خطر تنظيم الدولة على استقرار البلاد، أرسلت تعزيزات أمنية لحماية مساجد الشيعة في ولاية قندهار.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغاني سعيد خوستي إن تنظيم الدولة ليس تهديدًا حقيقيًّا في أفغانستان.

وشدد خوستي في تصريحات للجزيرة على قدرة الحكومة الأفغانية على الوقوف في وجه التنظيم، على حد تعبيره.

وقال إن "بعض الجهات الخارجية ومنها الإعلامية روّجت بشكل كبير لوجود داعش في أفغانستان، والحقيقة أن تنظيم داعش ليس خطرا أكبر في البلاد، وسنتمكن قريبا بإذن الله من القضاء على داعش كما تمكنا ونجحنا في مواجهة تحديات أخرى أخطر من ذلك بفضل الله ثم وقوف الشعب معنا".

قوات إضافية

في سياق متصل، تعهدت حكومة طالبان بحماية مساجد الشيعة وتوفير الأمن لها، وذلك عقب هجوم دام استهدف مسجدا لهم في ولاية قندهار.

وقال قائد الشرطة في ولاية قندهار عبد الغفار محمدي إنه سيتم إرسال قوات إضافية لحماية مساجد الشيعة في الولاية.

وأضاف محمدي أن قوات الشرطة ستعمل بجانب متطوعين محليين لضمان أمن المساجد.

وكان تنظيم الدولة تبنّى مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مسجد فاطمية، أثناء صلاة الجمعة، وأوقع 62 قتيلا.

وجاء هجوم الجمعة بعد أسبوع من تفجير تبنّاه تنظيم الدولة استهدف مسجدا شيعيا في مدينة خان آباد بولاية قندوز (شمالي البلاد) وأودى بحياة نحو 120 شخصا، حسب بعض التقارير.

مصادر أخرى

في شأن آخر، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغاني سعيد خوستي إن تجميد الأصول الأفغانية لن يؤثر على تسيير الأمور الحكومية إلا أنه سيضرّ بالشعب الأفغاني.

ودعا خوستي إلى الإفراج عن هذه الأموال لأنها "حق الشعب الأفغاني".

وأقرّ بأن تجميد الأصول الأفغانية يمكن من شأنه أن يؤثر على حياة الشعب الأفغاني، لأن الشعب بحاجة "إلى الاستفادة من هذه الأموال في مجال التجارة والاقتصاد".

وفي الوقت ذاته استبعد تأثر الحكومة بشكل كبير جراء تجميد هذه الأموال "لأننا لا نعتمد على المساعدات الدولية بنحو كبير، فلدينا مصادر أخرى نستفيد منها لتوفير الميزانية، ودفع رواتب الموظفين".

المصدر : الجزيرة + وكالات