كورونا.. أعلى زيادة يومية بالولايات المتحدة والصين تعزل مدينتين وأوروبا تستعد للقاح جديد

Healthcare workers treat COVID-19 patients in Houston
وتيرة الجائحة تتسارع: 21% في الولايات المتحدة وكندا، و12% في الشرق الأوسط، و8% في أوروبا (رويترز)

اشتدت حدة جائحة كوفيد-19 في كل أنحاء العالم تقريبا الجمعة، وسجلت الولايات المتحدة أعلى زيادة يومية، في حين عزلت الصين مدينتين كبيرتين؛ في مسعى لاحتواء بؤر جديدة من الوباء، وتتهيأ أوروبا للتصريح للقاح جديد.

وأفادت آخر الإحصاءات بتسجيل 294 ألف إصابة على الأقل بفيروس كورونا في الولايات المتحدة أمس الجمعة؛ في أعلى زيادة يومية منذ بداية الجائحة، كما أفاد إحصاء لوكالة رويترز بأن عدد الوفيات في الولايات المتحدة اقترب من 4 آلاف على الأقل في اليوم نفسه.

ووصل بذلك عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة إلى نحو 22 مليونا و368 ألفا منذ بدء انتشار الجائحة.

ولم يتجاوز عدد الذين أخذوا اللقاح ضد الفيروس 6 ملايين، وهو رقم أدنى بكثير مما كانت تأمل السلطات إنجازه.

وعلى مدى 7 أيام، سجلت أكثر من 658 ألف إصابة يوميا، أي بزيادة قدرها 14% مقارنة بالأسبوع الماضي، وفق تعداد وكالة الصحافة الفرنسية.

وتسجل وتيرة الجائحة تسارعا نسبته 21% في الولايات المتحدة وكندا، و19% في القارة الأفريقية، و16% في أميركا اللاتينية والكاريبي، و12% في الشرق الأوسط، و8% في أوروبا.

ومنذ ظهوره لأول مرة في الصين قبل أكثر من عام، خلّف فيروس كورونا المستجد نحو مليوني وفاة و87 مليون إصابة.

وفي ظل هذه المعطيات، عززت أوروبا الجمعة حملات التلقيح ضد كوفيد-19 بمضاعفة طلبياتها من جرعات "فايزر-بيونتك" (Pfizer-BioNTech).

وإزاء الانتقادات الموجهة لبطء حملات التلقيح في القارة العجوز، ضاعف الاتحاد الأوروبي طلبياته من الجرعات، بانتظار تسلم الدفعة الأولى من لقاح "مودرنا" (moderna).

وتتهيّأ أوروبا للتصريح للقاح "أسترازينيكا-أكسفورد" (AstraZeneca-Oxford)، ليصبح الثالث من نوعه الذي يعطى الضوء الأخضر بعد "فايزر-بيونتك" و"مودرنا".

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين "لقد حصلنا على كمية من الجرعات التي نحتاج إليها لتلقيح 380 مليون أوروبي، وهذا يمثل أكثر من 80% من سكان أوروبا". في إشارة إلى حملة تلقيح بواسطة لقاحي "فايزر-بيونتك" و"مودرنا"، وأضافت أن تصاريح أخرى للقاحات متوقعة "في الأسابيع والأشهر المقبلة".

والجمعة، عززت المملكة المتحدة -أكثر دول أوروبا تسجيلا للوفيات بكوفيد-19، مع 79 ألفا و833 وفاة- حملة التلقيح التي تجريها ضد فيروس كورونا بمصادقتها على استخدام لقاح "مودرنا"، بعدما كانت صادقت على استخدام لقاحي فايزر وأسترازينيكا.

وحذر رئيس بلدية لندن صادق خان من أن المستشفيات شارفت على بلوغ قدرتها الاستيعابية، وقال إن "الأوضاع في لندن حرجة حاليا، وتفشي الفيروس خارج السيطرة".

ويثير التفشي السريع لسلالتين متحوّرتين من كوفيد-19 قلقا كبيرا، لا سيما أن اللقاحات التي تم التوصل إليها بسرعة قياسية لم توزع بعد على نطاق واسع.

وفي مؤشر مشجع، أعلن مختبر بيونتك أن لقاح "فايزر-بيونتك" يتمتع بفاعلية ضد تحور أساسي لسلالتين لفيروس كورونا المستجد رُصدتا في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا.

وفي الصين وأستراليا، حيث الجائحة تحت السيطرة؛ تصدت السلطات بسرعة كبيرة لظهور بؤر جديدة ومحصورة، خوفا من تفشي السلالتين المتحورتين من الوباء على أراضيهما.

والجمعة، علقت بلديتان في جنوب بكين عمل وسائل النقل المشترك، وأطلقت حملة فحوص واسعة النطاق، بعد رصد 127 إصابة في إحدى المناطق الأسبوع الماضي.

وباتت مدينتا شيجياتشوانغ وشينغتاي معزولتين عن العالم بعد قطع المواصلات الجوية ووقف القطارات وحافلات النقل المشترك للمسافات البعيدة، وتشمل هذه التدابير 18 مليون شخص.

أوروبا ضاعفت طلبياتها من اللقاحات وتستعد للتصريح للقاح "أسترازينيكا-أكسفورد" (غيتي)

أما في أستراليا، فقد فرضت السلطات عزلا لمدة 3 أيام على مليونين من أبناء منطقة بريزين -ثالث أكبر مدينة في البلاد- بعد رصد إصابة بسلالة كوفيد-19 المتحورة المتفشية في بريطانيا لدى عامل في أحد فنادق المدينة.

وفي اليابان، فرضت حالة الطوارئ مجددا في طوكيو وضواحيها مع تسجيل مستوى إصابات قياسي.

وفي مصر، قالت وزارة الصحة أمس الجمعة إنها سجلت 1001 إصابة جديدة بفيروس كورونا و56 وفاة، مقارنة مع 1219 إصابة و54 وفاة الخميس.

وسجلت وزارة الصحة المغربية أمس الجمعة 1543 إصابة جديدة بفيروس كورونا، انخفاضا من1597 أمس، ليصل العدد الإجمالي للإصابات إلى 450 ألفا و221 إصابة منذ ظهور أول حالة في مارس/آذار الماضي.

كما سجلت 40 وفاة جديدة، ارتفاعا من 27 حالة أمس، ليرتفع إجمالي الوفيات جراء الفيروس إلى 7685 حالة.

وقالت الحكومة المغربية إنها أقرت اللقاح الذي طورته شركة أسترازينيكا مع جامعة أكسفورد للاستخدام الطارئ للوقاية من فيروس كورونا.

وقالت إن عملية التطعيم قد تستغرق نحو 3 أشهر، وإن الأولوية في المرحلة الأولى للذين يعملون في الصفوف الأمامية، مثل رجال الأمن والصحة والتعليم.

المصدر : وكالات