إيران تطلق الثلاثاء مناورات عسكرية واسعة و"سي إن إن" تكشف عن كواليس إبقاء حاملة الطائرات "نيميتز" بالخليج

Nimitz-class aircraft carrier USS Ronald Reagan, the Japan Maritime Self-Defense Force Akizuki-class destroyer JS Teruzuki and the Arleigh Burke-class destroyer USS Mustin sail in formation in the Philippine Sea
حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس نيميتز" (رويترز-أرشيف)

في ضوء تراجع الولايات المتحدة عن سحب حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" (USS Nimitz) من مياه الخليج، قالت شبكة "سي إن إن" (CNN)، اليوم الاثنين، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو من أوعز إلى وزير الدفاع بالإنابة بالإبقاء على الحاملة في موقعها، وفي غضون ذلك أعلنت إيران أنها ستبدأ غدا مناورات عسكرية واسعة.

وذكرت "سي إن إن" نقلا عن مسؤول في البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) أن القرار السابق لوزير الدفاع بالإنابة، كريستوفر ميلر، بسحب حاملة الطائرات نيميتز من أجل "خفض التوتر" لم يتم إقراره بوصفه سياسة رسمية بل جاء مفاجأة لكبار القادة.

وأضافت الشبكة أن القيادة الوسطى بالجيش الأميركي أرادت إبقاء حاملة الطائرات في المنطقة بسبب التهديدات الإيرانية.

وقد أعلن ميلر أمس الأحد "وقف إعادة الانتشار الروتينية لحاملة الطائرات"، وإبقاءها في موقعها بمنطقة عمليات القيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط بسبب التهديدات الإيرانية ضد الرئيس دونالد ترامب ومسؤولين حكوميين آخرين، قائلا إنه "لا ينبغي لأحد أن يشكك في عزيمة الولايات المتحدة".

وكانت "سي إن إن" قد نقلت الأسبوع الماضي عن مسؤولين بالبنتاغون أن ميلر قرر سحب حاملة الطائرات نيميتز خارج الخليج لخفض التوتر مع إيران، مشيرة إلى أن هناك انقسامات داخل البنتاغون بشأن مستوى التهديد الحالي من طهران.

تدريبات إيرانية خاصة

في المقابل، أعلن التلفزيون الإيراني اليوم أن القوات الإيرانية ستبدأ غدا الثلاثاء مناورات واسعة تشمل الطائرات المسيّرة والمضادات الجوية.

وأضاف التلفزيون أن المناورات تتضمن تدريبات خاصة بمئات الطائرات المسيّرة في مهمات بعضها هجومي وانتحاري.

وتأتي هذه التطورات في ظل توتر في الخليج وتحذيرات واتهامات متبادلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران وحلفائها من جهة أخرى، وذلك في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وما يرافقها من مخاوف بشأن عمل عسكري محتمل ضد طهران.

وفي وقت سابق من اليوم قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن بلاده حذّرت واشنطن من أنها تتحمل مسؤولية أي "مغامرة" في المنطقة، كما حذّرت دول المنطقة من الانضمام إليها.

وأضاف أن طهران لا تسعى للتوتر في المنطقة، وأنها لن تتردد في الدفاع عن أمنها بقوة.

وشدد المتحدث الإيراني على أن طهران لن تتفاوض بشأن قدراتها الدفاعية والصاروخية، وأنها ستطورها "وفقا لاحتياجاتها الدفاعية".

المصدر : الجزيرة + وكالات + سي إن إن