ليبيا.. حكومة الوفاق تؤكد ضرورة بسط الأمن بالجنوب وروسيا تشدد على المصالحة مع أنصار حفتر والقذافي

صورة نشرها ناشطون موالون لقبيلة التبو تظهر اثنين من الآليات التي تم الاستيلاء عليها من داخل مقر اللواء السادس مشاة في سبها
مقاتلون من قبيلة التبو يستولون على آليات من قوات حفتر قبل نحو سنتين (مواقع التواصل)

أكدت حكومة الوفاق الليبية على ضرورة بسط الأمن في الجنوب الليبي الخاضع لسيطرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في حين شددت روسيا على ضرورة مشاركة مختلف القوى السياسية في الحوار الوطني بشأن ليبيا بما في ذلك أنصار الزعيم الراحل معمر القذافي.

وخلال لقائه برئيس تجمع قبائل التبو في الجنوب الليبي حسين الشريف والوفد المرافق له، شدد وزير الداخلية بحكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا على ضرورة ضبط المظاهر التي وصفها بالسلبية والهدامة والتي من شأنها تهديد أمن البلاد.

وناقش باشاغا ووفد التبو تراجع الأوضاع الأمنية في مدن ومناطق الجنوب الليبي، وما تعانيه من صعوبات تمس الأوضاع المعيشية والإنسانية للسكان.

وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا في مؤتمر صحفي خلال زيارته تونس
باشاغا يشدد على ضرورة ضبط المظاهر "السلبية والهدامة" في جنوب ليبيا (الجزيرة)

الموقف الروسي

من جهة أخرى، قال سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي في تصريحات صحفية إن الأطراف الليبية وافقت خلال منتدى الحوار السياسي الليبي في تونس على إجراء انتخابات عامة في ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري، وبذلك فإن موسكو تنطلق من أن الليبيين أنفسهم يتحملون المسؤولية الرئيسية عن اتخاذ مثل هذه القرارات المهمة.

وأشار المسؤول الروسي إلى ضرورة وضع مثل هذه القرارات في إطار حوار وطني على أوسع نطاق ممكن من مشاركة القوى السياسية الليبية، بما في ذلك حفتر وأنصار القذافي، حسب قوله.

وشدد فيرشينين على أن الأمم المتحدة مدعوة بلا شك للعب دورها من خلال تقديم المساعدة التقنية والتنظيمية الممكنة مع احترام سيادة البلاد.

وأكد فيرشينين أن موسكو مقتنعة بأن الانتخابات ليست غاية في حد ذاتها، بل يجب إدراجها في سياق الإصلاحات الليبية التي تهدف إلى تحقيق مصالحة وطنية، والحفاظ على وحدة البلاد، وتشكيل هيئات حكومية فعالة فيها.

توحيد صرف الدينار

في سياق آخر، علّق المجلس الرئاسي الليبي لحكومة الوفاق قراره الصادر عام 2018 بشأن فرض رسوم على مبيعات النقد الأجنبي لمدة 3 أشهر قابلة للتمديد، على أن يُعمل بهذا القرار اعتبارا من تاريخ تنفيذ قرار مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي بتوحيد سعر صرف الدينار أمام الدولار الأميركي.

وبدأ مصرف ليبيا المركزي أمس الأحد تطبيق سعر صرف موحد جديد في أنحاء البلاد، إذ أصدر المصرف في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي قرارا بتوحيد سعر الصرف عند 4 دنانير و448 درهما مقابل الدولار.

وفي طرابلس، بلغ سعر السوق السوداء 5 دنانير للدولار بعدما نزل الأسبوع الماضي صوب السعر الرسمي الجديد.

المصدر : الجزيرة + وكالات