طالب الإدارة الأميركية برفع العقوبات.. رئيس البرلمان الإيراني: تصريحات بلينكن مخيبة للآمال

البرلمان الإيراني (الصحافة الإيرانية)
البرلمان الإيراني خلال جلسة سابقة (الصحافة الإيرانية)

قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بشأن الاتفاق النووي مخيبة للآمال، مطالبا الإدارة الأميركية الجديدة برفع العقوبات.

وأضاف في تصريح له ردا على بلينكن، الذي طالب إيران بالعودة لالتزاماتها النووية، أن على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن تعلن عن كيفية رفع العقوبات بصورة عملية وتنفيذ التزاماتها، بدلا من وضع شروط مسبّقة للوفاء بالتزاماتها.

وتابع "إذا كانت أميركا تؤمن بالاتفاق النووي، فعليها أن تظهر التزامها به عمليا بدلا من وضع الشروط".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طالب إيران بالعودة للالتزام باتفاقها النووي مع القوى العالمية قبل أن تفعل واشنطن.

وقال بلينكن إنه إذا عادت إيران للالتزام بالاتفاق، فستسعى واشنطن لبناء "اتفاق أطول وأقوى" يتناول مسائل أخرى "صعبة للغاية".

وانسحبت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي الذي كان يهدف لمنع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها. وردت إيران بتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.

وتؤكد إيران أنها مستعدة لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة، بشرط عودة بايدن إلى الاتفاق النووي لعام 2015، ورفع العقوبات التي فرضها ترامب.

معالجة وتباين

وكانت صحيفة بوليتيكو الأميركية (politico) قد قالت إن هناك تباينا في إدارة الرئيس بايدن، بين من يرى أن معالجة الملف النووي الإيراني أولوية مبكرة، ومن يرفض وضع إطار زمني للعودة إلى الاتفاق.

وأكد مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية -في بيان نشره موقع الصحيفة- أن العودة إلى الاتفاق النووي ستستغرق وقتا أطول مما قد يرغب فيه العديد من المدافعين عن هذا الاتفاق.

وأشار إلى أن إيران لا تزال بعيدة عن الامتثال لمتطلبات الاتفاق النووي، وهناك العديد من الخطوات التي ستحتاج إلى تقييم.

وفي تصريحات نقلها الموقع، أوضح مسؤول أميركي آخر أن موظفي الإدارة الأميركية المشاركين في سياسة العقوبات على إيران يفكرون في الخطوات التي يجب اتخاذها للعودة إلى الاتفاق، وأنهم يخططون لتقديم أفكارهم إلى المعيّنين السياسيين من قبل إدارة بايدن، بمن فيهم المبعوث الأميركي الجديد الخاص لإيران روب مالي.

ونقل الموقع الأميركي عن مساعد لأحد المشرعين الجمهوريين في الكونغرس أن المشرعين الذين لديهم شكوك بشأن الاتفاق سيعارضون على الأرجح العديد من محاولات بايدن لتخفيف العقوبات، كما سيراقبون كيف تمضي الإدارة في تنفيذ العقوبات التي تقرر الإبقاء عليها.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قال إن إيران باتت أقرب لإنتاج قنبلة نووية، مؤكدا أن إدارة الرئيس بايدن تسعى لاستخدام الدبلوماسية من أجل احتواء برنامج إيران النووي.

ولفت المصدر إلى أن أحد مجالات القلق يكمن في كيفية تحديد إدارة بايدن السلع التي تندرج تحت الإعفاءات الإنسانية من العقوبات.

حدود وشروط

يذكر أن إيران بدأت تجاوز الحدود المسموح بها في تخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه عام 2018 في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وإعادة فرضها عقوبات اقتصادية على طهران.

لكن الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي جو بايدن أوضحت أنها ستعاود الانضمام إلى الاتفاق شريطة أن تعود طهران مجددا إلى الامتثال الكامل لشروطه.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني أبو الفضل عمويي للجزيرة، إنه لا اتفاق جديدا مع الولايات المتحدة في ظل غياب سياسة أميركية جديدة.

وأكد أن إدارة بايدن ضعيفة، وما زالت في أجواء إدارة ترامب، وأنها مخيبة للآمال، على حد تعبيره.

المصدر : الجزيرة + وكالات