من نار الحرب إلى وحل المخيمات.. خيام النازحين في إدلب تغرق بالطين

وجه سكان المخيمات في شمال غربي سوريا نداء استغاثة من أجل تقديم المساعدة العاجلة للعائلات التي فقدت أو تضررت خيامها بعد موجة الأمطار التي ضربت المنطقة وأدت إلى غرق وإتلاف عدد من خيام النازحين.

وقالت منظمة "منسقو الاستجابة السورية" إن هناك ضعفا كبيرا في عمليات الاستجابة الإنسانية للمخيمات المتضررة، وإنه من المتوقع أن يشتد المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة خلال اليومين القادمين، مما ينذر بتفاقم مأساة النازحين.

وقد رصدت كاميرا الجزيرة جانبا من معاناة النازحين في مخيم الكورنيش بمعرة مصرين شمال إدلب، حيث غرقت الطرق الداخلية للمخيم وتضررت الخيام بشكل كبير.

واشتكى النازحون من ضعف الاستجابة الإغاثية من قبل المنظمات الإنسانية، وتشريد العائلات نتيجة غرق الخيام.

ويعاني ملايين النازحين من مشكلة غرق خيامهم بسبب غزارة الأمطار، بالإضافة إلى الطبيعة الطينية التي بنيت عليها الخيام.

كما بث إعلاميون مقاطع فيديو جديدة لغرق الخيام بمياه الأمطار، وسط مناشدات من الأهالي وشكاوى من حالة العجز التي يعيشونها بعدما هربوا من واقع القصف والموت إلى المعاناة والمأساة في المخيمات.

ومنذ مطلع يناير/كانون الثاني الجاري هطلت أمطار غزيرة على مخيمات النازحين في ريف إدلب، مما تسبب في تشكل الوحل وتضرر الخيام.

وخلال السنوات الماضية نزح ملايين المدنيين إلى المناطق القريبة من الحدود التركية السورية إثر قصف النظام مدنهم، حيث اضطرت مئات آلاف العائلات للسكن في خيام بعد عجزها عن تأمين بيوت تؤويها.

وتعاني تلك المخيمات من انعدام البنية التحتية، فضلا عن تحولها إلى برك من الوحل خلال فصل الشتاء، حيث تتسرب مياه الأمطار إلى الخيام بعد تعرض أقمشتها للاهتراء بسبب حرارة الصيف.