جمعة الغضب.. هكذا يتذكر المصريون أهم أيام ثورة يناير

epa02553945 Egyptian anti-riot police use tear gas to disperse protesters during fresh demonstrations that erupted following Friday prayers in Cairo, Egypt, 28 January 2011. Violent clashes marked a 'Friday of rage' in Egypt, as anti-government protesters sought to emulate their Tunisian counterparts in a bid to bring down
اشتباكات بين متظاهرين وقوات الشرطة في جمعة الغضب خلال ثورة يناير 2011 بمصر (وكالة الأنباء الأوروبية)

في ذكراها العاشرة، ما انفكت ثورة يناير تداعب مشاعر المصريين وتعيد بذكرياتها أحلاما يبدو أن الزمن لم ينجح في وأدها، على الأقل داخل القلوب، كما تشي منشورات المغردين على مواقع التواصل.

الثورة التي اندلعت يوم 25 يناير/كانون الثاني 2011 وامتدت لنحو 18 يوما، شهدت أحداثا جساما ومواقف فارقة وسقط خلالها مئات القتلى وآلاف الجرحى، لكن ظل يوم 28 يناير هو يوم الثورة الحقيقي، حتى أن الكثير يقولون إن الأدق هو تسمية الثورة باسم هذا اليوم، يوم جمعة الغضب كما اشتهر إعلاميا وبين المصريين.

في جمعة الغضب انسحبت قوات الشرطة بنهاية اليوم بعد عجزها عن التصدي لطوفان المتظاهرين الذين خرجوا في معظم المدن الرئيسية بعد صلاة الجمعة، وهو اليوم الذي أعلن فيه المتظاهرون بوضوح أن هدفهم إسقاط النظام ورحيل الرئيس الأسبق حسني مبارك، وذلك بعد أن تباينت شعارات الأيام الأولى ما بين المطالبة بإصلاحات وإقالة وزير الداخلية وإسقاط النظام.

يتذكر المصريون -ومعهم كل من تابع ثورة يناير- مشهد جسر قصر النيل، حيث طوفان المتظاهرين يحاولون عبور الجسر المؤدي إلى ميدان التحرير، وهو المشهد الذي انتهى بانتصار المتظاهرين وانسحاب الشرطة ودخول الميدان، والذي لم يخرج منه الثوار إلا بعد رحيل مبارك، وهو ما اختصره البعض بجملة "الشعب ركب"، وهي التي وردت في تسجيل صوتي لقوات الشرطة في نهاية اليوم.

ورغم أن الذكرى العاشرة ليناير مرت دون دعوات للتظاهر على العكس من السنوات السابقة، فإنها شهدت تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتابع النشطاء والمغردون أيام الثورة يوما بيوم، متذكرين أبرز أحداثها وتصريحاتها، وشارك بعضهم صورها أثناء المظاهرات.

واليوم الخميس، دشن نشطاء وسما بعنوان (جمعة الغضب) للتذكير بأهم أيام الثورة من وجهة نظرهم، مؤكدين أن غضب المصريين لا يستطيع أي نظام الوقوف أمامه، مثلما شهدت الشوارع والميادين الرئيسية من خروج مثير للمواطنين، دفع بالرئيس الراحل إلى الاستعانة بالجيش في نهاية المطاف.

وتذكر مغردون ضحايا الثورة الذين سقط العدد الأكبر منهم في جمعة الغضب، وتساءل بعضهم عن سر عدم محاسبة قتلة الثوار حتى الآن، خاصة بعد خروج نظام مبارك وقيادات وزارة الداخلية من السجون، وتبرئتهم من قتل المتظاهرين.

وشدد آخرون على أن ثورة يناير ما تزال حية في نفوس المصريين، وأن أهدافها هي أهداف كل مواطن مصري، بل كل إنسان يرغب في العيش بحرية وكرامة وتحقيق العدالة الاجتماعية.

 

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي