صحيفة أميركية: ترامب ضغط لرفع دعوى أمام المحكمة العليا لإبطال نتائج الانتخابات الرئاسية

U.S. President Trump hosts law enforcement briefing at the White House in Washington
وليام بار مع ترامب في البيت الأبيض قبل استقالته من منصبه منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي (رويترز)

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) عن مصادر، وصفتها بالمطلعة، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ضغط خلال الأسابيع الأخيرة من ولايته على وزارة العدل؛ لرفع قضية أمام المحكمة العليا بهدف إبطال نتائج الانتخابات الرئاسية.

وقالت الصحيفة في مقال نشرته بموقعها الإلكتروني، أمس، إن وزير العدل بالإنابة وقتها، جيفري روزن، رفض القيام بذلك.

وأضافت أن ترامب تحرك لاستبدال روزن بمسؤول آخر؛ لكن مسؤولين في وزارة العدل هددوا بتقديم استقالات جماعية إذا تمت الإطاحة بروزن.

وتابعت أن جيفري روزن، ووزيرَ العدل السابق وليام بار، ومسؤولا رفيعا آخر رفضوا رفع الدعوى أمام المحكمة العليا، وخَلَصوا إلى أنه لا أساس للطعن في نتائج الانتخابات، وأن الحكومة الفدرالية ليس من اختصاصها قضائيا فوز أي من دونالد ترامب أو جو بايدن بالانتخابات.

وقال أحد المسؤولين السابقين في إدارة ترامب للصحيفة، إن الرئيس حينها أراد رفع دعوى أمام المحكمة العليا مباشرة ضد ولاية أو أكثر من الولايات، التي يدعي أنه تم تزوير النتائج فيها، واصفا الضغوط التي مورست بأنها شديدة.

كما نقلت "وول ستريت جورنال" عن مصادرها أن اثنين من كبار المسؤولين في البيت الأبيض رفضا بدورهما رفع قضية لدى المحكمة العليا لإبطال نتائج الانتخابات.

يذكر أن بار استقال منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، بينما كان ترامب يصر على مواصلة معركته لتغيير نتائج انتخابات 3 نوفمبر/تشرين الثاني لصالحه.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" (The New York Times) نقلت، الجمعة، عن 4 مسؤولين سابقين في إدارة ترامب لم تسمهم أن الرئيس الأميركي السابق استعان برئيس القسم المدني في وزارة العدل، جيفري كلارك، في رسم خطة لطرد وزير العدل بالوكالة، جيفري روزن، واستغلال سلطة الوزارة لإرغام مشرعي ولاية جورجيا على قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية، التي جرت في الولاية، وانتهت لصالح منافسه جو بايدن.

وأشارت الصحيفة إلى أن كلارك عمل على التشكيك في نتائج الانتخابات، وتدعيم القضايا التي رفعها الرئيس بشأن نتائج التصويت، والضغط على المسؤولين في ولاية جورجيا.

كما قالت إن ترامب فكّر في إقالة روزن وتعيين كلارك مكانه؛ إلا أن تهديدات عدد من كبار موظفي وزارة العدل بالاستقالة حالت دون الإطاحة بروزن وأسهمت في ثنيه عن ذلك، وهي المعلومة نفسها التي وردت في تقرير وول ستريت جورنال.

ورغم تصديق كل الولايات على نتائج الانتخابات الرئاسية، قبل إقرارها لاحقا من المجمع الانتخابي ثم مجلس الشيوخ، ورغم خسارته كل الدعاوى التي رفعها أمام المحاكم، فإن المرشح الجمهوري ظل يدعي أن الانتخابات زوِّرت، ولم يقر علنا بهزيمته.

ومطلع الشهر الجاري، حصل موقع صحيفة "واشنطن بوست" (The Washington Post) على تسجيل لمكالمة طلب فيها ترامب من سكرتير ولاية جورجيا، براد رافينسبرغر، -وهو مسؤول جمهوري- أكثر من 11 ألف صوت ليتجاوز الفجوة بينه وبين بايدن، ويقلب النتيجة في هذه الولاية التي كانت من بين ولايات عدة متأرجحة، وشهدت تصويت 5 ملايين ناخب.

كما أوردت وسائل إعلام أميركية تقارير عن أنه ناقش مع مساعدين له فرض الأحكام العرفية؛ لقلب نتائج الانتخابات، التي فاز بها بايدن بفارق مهم، سواء على مستوى المجمع الانتخابي أو التصويت الشعبي.

لكن ترامب نفى أن يكون بحث مع مساعديه إمكانية استغلال الجيش الأميركي في معركته لإبطال النتائج.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية