توغلت قوات خاصة تركية شمالي العراق ضمن عملية عسكرية جديدة تستهدف حزب العمال الكردستاني، تم التمهيد لها بقصف مدفعي وصاروخي. وأكدت وزارة الدفاع التركية ضرب أكثر من 150 هدفا بالمدفعية والصواريخ.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده قد تتدخل من أجل إخراج مقاتلي حزب العمال الكردستاني من قضاء سنجار شمالي العراق، وذلك في تصريحات للصحفيين عقب أداء صلاة الجمعة بمدينة إسطنبول، ردًا على سؤال حول زيارة وزير الدفاع خلوصي أكار إلى العراق.
وأوضح أردوغان أن وزير الدفاع أكّد عقب الزيارة على استعداد تركيا لتقديم الدعم لطرد المسلحين من سنجار، في حال طلبت الحكومة العراقية ذلك منها.
وردًا على سؤال عما إذا كان هذا التصريح بمثابة إشارة لتنفيذ عملية مشتركة، أكّد أردوغان أن الجانب التركي مستعد دائمًا لتنفيذ العمليات المشتركة، وأشار إلى أن العمليات لا يمكن تنفيذها بالإعلان عنها، مضيفا "لدي عبارة أقولها دائما: قد نأتي على حين غرة ذات ليلة. هذه هي خلاصة الأمر".
والأربعاء، قال وزير الدفاع إن تركيا تتابع عن كثب إخراج المسلحين من محيط سنجار (غربي نينوى) وإن بلاده مستعدة لتقديم الدعم في هذا الخصوص، وأضاف: لاحظنا تقارب وجهات النظر بين الطرفين حول الكثير من الملفات، وهذا يبعث السرور. توصلنا إلى تفاهمات حول العديد من المسائل.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت حكومتا بغداد وأربيل اتفاقا يقضي بحفظ الأمن في قضاء سنجار من قبل قوات الأمن الاتحادية، بالتنسيق مع قوات إقليم كردستان (شمال) وإخراج كل الجماعات المسلحة "غير القانونية". كما ينص الاتفاق على إنهاء وجود مقاتلي حزب العمال في سنجار، وإلغاء أي دور للكيانات المرتبطة بها في المنطقة.
وكانت بغداد أعلنت في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بدء تطبيق الاتفاق، بانتشار القوات الاتحادية في مواقعها داخل القضاء.
وكان مسلحو "الكردستاني" قد أوجدوا لهم موطئ قدم في نينوى، خاصة قضاء سنجار غربي المحافظة، عند اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية للمنطقة صيف 2014، وأنشؤوا هناك ما يسمى وحدات حماية سنجار.