محاولة أخيرة من معسكر ترامب.. كتلة من الجمهوريين تقرر الاعتراض على فوز بايدن في يوم التصديق النهائي

السيناتور الجمهوري البارز تيد كروز يتحدث للصحفيين (الأوروبية-أرشيف)

أعلنت مجموعة من 11 مشرّعا جمهوريا في مجلس الشيوخ الأميركي أنهم سيعارضون إقرار نتائج الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز جو بايدن، عندما يلتئم الكونغرس بمجلسيه يوم الأربعاء المقبل الموافق 6 يناير/كانون الثاني، من أجل التصديق النهائي على النتائج.

وقال المشرّعون بقيادة السيناتور البارز تيد كروز في بيان مشترك اليوم السبت إن الانتخابات الرئاسية -التي خسرها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب- شهدت "مزاعم بالتزوير" و"سلوكا غير قانوني".

وأضاف البيان أنه "ينبغي على الكونغرس أن يعيّن فورا لجنة انتخابية تكون لها صلاحيات كاملة للتحقيق وتقصي الحقائق، لتقوم بإجراء تدقيق طارئ في ظرف 10 أيام بشأن نتائج الانتخابات في الولايات المتنازع عليها".

وقال المشرّعون -وبينهم أعضاء منتخبون حديثا- إنه "فور اكتمال التدقيق تقوم كل من الولايات المعنية بتقييم نتائج عمل اللجنة، ولها أن تدعو لعقد جلسة تشريعية خاصة للقيام بتغيير صوتها (في المجمع الانتخابي) إذا اقتضى الأمر".

وإلى جانب هذه الكتلة، هناك أعداد أخرى من الجمهوريين الذين ينوون التقدم باعتراضات خلال جلسة التصديق النهائي على النتائج، ومن بينهم السيناتور جوش هاولي. وأشار موقع أكسيوس (Axios) الأميركي إلى أنه يُعتقد أن كلا من كروز وهاولي يفكران في الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2024.

وفي وقت سابق، نقلت شبكة "سي إن إن" (CNN) عن مشرّعَيْن جمهوريين توقعهما أن يصوّت 140 على الأقل من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين ضد إقرار أصوات المجمع الانتخابي يوم الأربعاء.

وقال مراسل الجزيرة في واشنطن محمد الأحمد إن هذه الجهود قد تطيل أمد إجراءات التصديق بضع ساعات، إذ إنها تستوجب عقد جلسة استماع لبحث تلك الاعتراضات.

لكنه أوضح أن الاعتراضات ستبوء بالفشل في نهاية المطاف، سواء في مجلس النواب أو حتى في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، بعدما أقرّ قادة الحزب بخسارة ترامب في الانتخابات، وفي مقدمتهم السيناتور ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ.

وأضاف المراسل أن هذه الاعتراضات ستكشف عن الانقسام في صفوف الجمهوريين، وقد تتضرر منها قواعدهم الانتخابية.

ترامب يدعو للتظاهر

وفي وقت سابق، وعد الرئيس الأميركي المنصرف دونالد ترامب بأن يشهد الأربعاء المقبل مظاهرة حاشدة في واشنطن، مع ظهور أدلة تثبت فوزه بالانتخابات، بحسب قوله.

وقال ترامب -في تغريدة على تويتر- إن مظاهرة كبيرة ستقام في واشنطن في السادس من الشهر الجاري، مكررا طلبه بوقف ما أسماه سرقة الانتخابات.

وقال في تغريدة ثانية إن كمية هائلة من الأدلة ستقدم في اليوم ذاته، تثبت أنه فاز وبشكل كبير في الانتخابات الأخيرة.

من جانب آخر، هاجم ترامب الجمهوريين في مجلس الشيوخ الذين مرروا مشروع قانون ميزانية الدفاع وصوّتوا على تجاوز الفيتو الرئاسي ضده، واتهمهم بتفويت الفرصة للتخلص من سيطرة شركات التكنولوجيا.

كما وجّه ترامب انتقادات لهم بسبب رفضهم مقترحه بتخصيص ألفي دولار مساعدة لكل أميركي، بدلا من 600 دولار، في إطار حزمة التحفيز المالية للتعافي من فيروس كورونا.

ووصف موقع بوليتيكو (Politico) الإخباري الأميركي تهجُّم ترامب على الجمهوريين في مجلس الشيوخ بأنه يضع مرشحي حزبه في جورجيا في مأزق، إذ ستشهد الولاية جولة إعادة حاسمة ستحدد التشكيلة المسيطرة على المجلس.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + وكالات