استعدادا لتنصيب بايدن.. خضوع عناصر الحرس الوطني بواشنطن لفحص أمني واستنفار بعد اندلاع حريق قرب الكونغرس

Vice President Mike Pence speaks to National Guard troops outside the U.S. Capitol,
مايك بنس نائب الرئيس يتحدث في واشنطن مع قوات من الحرس الوطني قرب الكونغرس (رويترز)

أعلن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريستوفر ميلر أن عناصر الحرس الوطني المنتشرين في واشنطن سيخضعون لفحص أمني، نافيا ورود معلومات استخبارية تشير إلى وجود تهديد داخلي.

وأعلنت 21 ولاية نشر قوات من الحرس الوطني تحسبا لأي تهديد محتمل خلال الأسبوع الجاري، وذكر بيان للحرس الوطني أن عدد قواته المنتشرين في الولايات الأميركية بلغ أكثر من 63 ألفا، وذلك لتقديم الدعم لأجهزة الشرطة والخدمة السرية.

كما أفاد مراسل الجزيرة بأن البنتاغون صرح بنشر نحو 2750 جنديا من القوات المسلحة النظامية، لدعم حفل التنصيب الرئاسي.

وقال مسؤولون سابقون في وزارة الأمن الداخلي إن اقتحام الكونغرس كشف إخفاقات الوزارة.

وأضافوا أن السبب الرئيسي هو تركيز طاقمها الفني عديم الخبرة على سياسات الهجرة، عوضا عن التهديدات المحلية.

وأشار المسؤولون السابقون إلى أنه عندما اجتاح مثيرو الشغب مبنى الكابيتول وقف عناصر وزارة الأمن الداخلي داخل مبنى مجاور، في انتظار أوامر بالانتشار لم تصدر مطلقا.

وأشارت شبكة "إن بي سي" (NBC) إلى غياب أي معلومة بشأن مشاركة وزارة الأمن الداخلي أي معلومات مع الشركاء المحليين في الولاية أو مع شرطة الكابيتول قبل 6 يناير/كانون الثاني الجاري، والتي كان من شأنها أن تشير إلى أن الاحتجاجات قد تتحول إلى أعمال شغب.

حريق

وفي سياق مواز، أخلت السلطات الأميركية الجانب الغربي من مبنى الكونغرس في واشنطن بسبب تهديد أمني خارجي، وسط استنفار أمني كبير قبيل يومين من تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.

وأطلقت أجهزة الإنذار في مبنى الكابيتول، لحث الموجودين داخله على عدم المغادرة بسبب هذا التهديد، وطلب منهم عدم الاقتراب من أي من مداخل ومنافذ المبنى.

ونقلت مراسلة الجزيرة عن السلطات الأمنية أن الحريق الذي اندلع قرب مبنى الكونغرس لا يشكل خطرا أمنيا، وقد أوضحت وسائل إعلام أميركية أن الحريق وقع في خيمة للمشردين قرب المبنى.

وقالت وحدة الإطفاء في واشنطن إنها استجابت لحريق خارجي قرب الكابيتول، وتم إخماده ولم تكن هناك إصابات.

من جانبه، قال القائد السابق لشرطة مبنى الكونغرس ستيفن ساند إن مناصري الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذين اقتحموا مبنى الكونغرس كانوا مجهزين بشكل جيد ومنسق ومسلحين بسترات واقية وخوذات ومتفجرات.

تورط مسؤول

وأضاف ساند -الذي استقال من منصبه- أن أقل ما يمكن قوله عن ذلك إنه كان هجوما منسقا وعنيفا ضد الكونغرس.

في المقابل، قال عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي تيد ليو إن كل ما على الرئيس ترامب فعله لمنع المزيد من العنف السياسي هو أن يقول إن الانتخابات لم تسرق.

وفي سياق مواز، أفادت وسائل إعلام أميركية بأن مكتب التحقيقات الفدرالي اعتقل مسؤولا بولاية نيو مكسيكو قرب مبنى الكونغرس في العاصمة واشنطن على صلة باقتحام المبنى.

وأضافت أن المسؤول -وهو مفوض بمقاطعة نيو مكسيكو ويدعى كوي غريفين- تعهد بالعودة إلى واشنطن مدججا بالسلاح، للاحتجاج على تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.

وحسب وثيقة لمكتب التحقيقات الفدرالي، فإن غريفين حذر في تسجيل على فيسبوك من أن الدم سيسيل حول مبنى الكونغرس إذا عاد المشاركون في الاقتحام إلى العاصمة واشنطن.

وأوضحت وزارة العدل أن غريفين أسس جماعة تدعى "كاوبويز من أجل ترامب" (Cowboys for Trump).

كما أعلنت شرطة واشنطن العاصمة أنها أوقفت شابا من ولاية فرجينيا قرب حاجز تفتيش لحيازته سلاحا وذخيرة حية بدون ترخيص.

حاسوب بيلوسي

وموازاة مع ذلك، قالت مجلة "بوليتيكو" (Politico) إن مكتب التحقيقات الفدرالي يحقق في أدلة لديه تتعلق بامرأة شاركت في اقتحام الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني الجاري، وسرقت حاسوبا محمولا من مكتب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، ويشك في أنها كانت تنوي بيعه للروس.

وبحسب المجلة، فإن هذه المعلومات وردت في إفادة خطية لسلطات إنفاذ القانون في مدينة هاريسبرغ بولاية بنسلفانيا مساء أمس الأحد تصف فيها القضية الجنائية المرفوعة ضد امرأة تدعى رايلي وليامز شوهدت في عدة لقطات أمام مكتب نانسي بيلوسي خلال اقتحام مبنى الكونغرس.

ووفقا للإفادة الخطية، فقد أدلى شاهد تحدث إلى السلطات الفدرالية بمعلومات تقول إن وليامز كانت تنوي إرسال جهاز الحاسوب الذي سرقته من مكتب بيلوسي إلى صديق لها في روسيا بقصد بيعه إلى وكالة الاستخبارات الروسية الخارجية.

ولا يزال مكتب التحقيقات الفدرالي يبحث عن وليامز المتوارية عن الأنظار، فيما أكدت والدتها أن ابنتها حزمت أمتعتها وغادرت المنزل، دون أن تحدد وجهتها.

المصدر : الجزيرة + وكالات