ردا على فرنسا.. ظريف: الاتفاق النووي ما يزال قائما بفضل إيران وليس الدول الأوروبية

ظريف: فرنسا تزعزع الأمن في الشرق الأوسط (رويترز)

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الأوروبيين لم يفعلوا شيئا للحفاظ على الاتفاق النووي الذي حافظت عليه بلاده، منتقدا نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، الذي اتهم إيران بالسعي لصنع أسلحة نووية.

واعتبر ظريف -في تغريدة على تويتر- أن قادة الدول الأوروبية لم يفعلوا شيئا للحفاظ على الاتفاق النووي، مضيفا أن الاتفاق ما يزال قائما بفضل طهران وليس الدول الأوروبية.

ووجه ظريف انتقادا لوزير الخارجية الفرنسي، مؤكدا أن عليه التوقف عن التصريحات التي لا أساس لها عن إيران.

وصرّح ظريف بأن فرنسا تزعزع الأمن في الشرق الأوسط، ودعاها "لوقف دعم المجرمين الذين يستخدمون الأسلحة الفرنسية لقتل اليمنيين"، حسب قوله.

وكان وزير الخارجية الفرنسي قال السبت -في مقابلة مع صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" (Le Journal du Dimanche) إن إيران بصدد امتلاك قدرات صنع أسلحة نووية، و"من الملحّ القول إن هذا يكفي"، معتبرا أن من الضروري عودة طهران وواشنطن إلى الاتفاق النووي الموقع في 2015.

وقال لودريان إنه حتى إذا عاد الطرفان إلى الاتفاق فإن ذلك لن يكفي، وهناك حاجة أيضا لإجراء محادثات صعبة بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية وأنشطتها الإقليمية.

وأضاف لودريان أن إستراتيجية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شن "حملة الضغوط القصوى" على إيران لم تزد غير المخاطر والتهديد.

وحذر وزير الخارجية الفرنسي من أن الوقت بدأ ينفد، في ضوء إجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو/حزيران المقبل.

French Foreign Affairs Minister Jean-Yves Le Drian speaks during a news conference with his Tunisian counterpart Khemaies Jhinaoui in Tunis, Tunisia October 22, 2018. REUTERS/Zoubeir Souissi
لودريان: إستراتيجية ترامب في شن "حملة الضغوط القصوى" على إيران لم تزد غير المخاطر والتهديد (رويترز)

قلق أوروبي

وكانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا عبرت في بيان مشترك عن القلق البالغ، بعدما أبلغت إيران الأربعاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تتقدم في إنتاج اليورانيوم ليشكل وقودا لأحد المفاعلات، وهو ما اعتبرته الدول المذكورة انتهاكا لالتزامات طهران بالاتفاق النووي.

وذكر البيان أن إنتاج إيران معدن اليورانيوم ليست له جوانب مدنية، بل له جوانب عسكرية خطيرة، لكن طهران أكدت أنه للاستخدام السلمي.

وحثت تلك الدول إيران بشدة على وقف هذا النشاط، والعودة إلى الامتثال لالتزامات خطة العمل الشاملة المشتركة من دون مزيد من التأخير، إذا كانت جادة في الحفاظ على الصفقة.

وأشار البيان إلى أن الاتفاق النووي يلزم إيران بعدم إنتاج معدن اليورانيوم، أو إجراء أبحاث بشأنه، لمدة 15 عاما.

ومساء السبت، ردت الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية على البيان الأوروبي، وأوضحت في بيان أنها "لم تسلّم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدُ معلومات الاستبيان المتعلق بتصميم مصنع اليورانيوم المعدني (…) وبطبيعة الحال سيتم تنفيذ هذا الإجراء عقب إنجاز التمهيدات اللازمة، وفي الوقت المناسب والفترة المحددة ضمن هذا القانون".

وأبدت المنظمة الإيرانية أملها أن تتجنب الوكالة الدولية -التي تتخذ من فيينا مقرا- "الإشارة إلى التفاصيل غير الضرورية والحيلولة دون حصول سوء الفهم في هذا الخصوص".

إدارة بايدن

من جهة أخرى، قال مسؤول إيراني للجزيرة إنه لا يوجد أي تواصل مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، وإن ما أورده الإعلام الإسرائيلي غير صحيح.

وأضاف أن طهران أعلنت بوضوح أن البداية تكون برفع إدارة بايدن كل العقوبات التي فرضها ترامب، مؤكدا التزام بلاده بالعودة عن كل خطوات خفض الالتزام بالاتفاق النووي إذا نفذت بقية الأطراف جميع تعهداتها.

وكانت قناة 12 الإسرائيلية قالت إن إدارة بايدن أخطرت مسؤولين إسرائيليين بأنها بدأت اتصالات سرية وهادئة مع مسؤولين إيرانيين للعودة إلى الاتفاق النووي.

المصدر : الجزيرة + وكالات