الحرس الثوري الإيراني يختبر طائرات مسيرة "انتحارية" وصواريخ باليستية وواشنطن تشدد العقوبات على طهران

Iran conducts drill at Great Salt Desert in the middle of the Iranian Plateau
صواريخ باليستية أطلقت خلال مناورات الرسول الأعظم في نسختها الـ15 وسط إيران (وكالة الأنباء الأوروبية)

أجرت إيران مناورات عسكرية هي الثالثة خلال أقل من أسبوعين اختبرت فيها طائرات مسيرة "انتحارية" وصواريخ باليستية جديدة، في حين فرضت عليها واشنطن حزمة جديدة من العقوبات قبل أيام من رحيل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

فخلال النسحة الـ15 من "مناورات الرسول الأعظم" التي تمت اليوم الجمعة في صحراء تقع وسط البلاد في ظل توترات بين إيران والولايات المتحدة، أطلق الحرس الثوري طائرات مسيرة توصف بالانتحارية على أهداف مختلفة.

وبث التلفزيون الإيراني لقطات تظهر سربا من الطائرات المسيرة، ثم تضرب كل واحدة منها هدفا وتفجره.

وقال التلفزيون معلقا على اللقطات إن تلك الأهداف هي عبارة عن "قواعد افتراضية للعدو".

وقالت وكالة أسوشيتد برس إن أحد الأهداف التي أصابتها طائرة مسيرة يشبه بطارية صواريخ، مشيرة إلى أن القوات الأميركية وقوات حلفائها في المنطقة يعتمدون في عملياتهم الدفاعية على صواريخ الباتريوت.

وأضافت الوكالة أن الطائرات المسيرة التي اختبرها الحرس الثوري اليوم تشبه تلك التي استخدمت في هجمات تعرض لها معملان تابعان لشركة "أرامكو" بمحافظة بقيق وهجرة خُرَيص شرقي السعودية عام 2019، وتسببت في تعطيل نصف إنتاج المملكة من النفط الخام.

وحينها تبنت الهجمات جماعة الحوثي اليمنية، بينما نفت طهران اتهامات بأنها تقف وراءها.

صواريخ جديدة
وتضمنت مناورات الرسول الأعظم في نسختها الـ15 إطلاق جيل جديد من صواريخ أرض أرض، وفق موقع "سباه نيوز" الإيراني.

وقال الموقع إن التدريبات شملت هجوما بطائرة مسيرة على منظومة دفاع صاروخي، تلاه إطلاق وابل من صواريخ "ذو الفقار" و"زلزال و"دزفول" على أهداف محددة.

وأكد الحرس الثوري أن الصواريخ الجديدة مزودة برؤوس حربية منفصلة، وبالإمكان توجيهها من الجو، مشيرا إلى أنها قادرة على اختراق دفاعات العدو المضادة للصواريخ، حسب تعبيره.

وبث التلفزيون الرسمي الإيراني مقطعا مصورا يظهر إطلاق عدد من الصواريخ في المنطقة الصحراوية التي تمت فيها المناورات بحضور القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي وقائد قوات الجو والفضاء التابعة للحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زاده.

وقال حاجي زاده إن هذه المناورات استعرضت "القوة الجديدة" للحرس الثوري وقدراته، في حين قال سلامي إن "الرسالة من هذه المناورة هي إظهار قوة إيران وإرادتها الحازمة للدفاع عن سيادتنا ونظامنا".

والمناورات التي نفذها الحرس الثوري هي الثالثة خلال 10 أيام تقريبا، وسبقتها مناورات بحرية في بحر عمان يومي الأربعاء والخميس، ومناورات بطائرة مسيرة قام بها الجيش الإيراني يومي 5 و6 من الشهر الجاري.

عقوبات جديدة
من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم فرض عقوبات جديدة على كيانات في إيران بسبب أنشطة تتعلق بانتشار الأسلحة التقليدية.

وقال بومبيو إن العقوبات تشمل منظمات الصناعات البحرية والجوية والطيران الإيرانية، لمشاركتها في أنشطة تسهم بتصنيع معدات عسكرية فتاكة للجيش والحرس الثوري الإيراني، حسب تعبيره.

ودعا بومبيو جميع الدول إلى حظر عمليات بيع أو توريد أو نقل الأسلحة أو المواد ذات الصلة إلى إيران أو منها.

وقال الوزير الأميركي إن بلاده ستواصل العمل مع شركائها في المجتمع الدولي للضغط على النظام الإيراني لتغيير سلوكه.

وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة قولها إن واشنطن تعتزم فرض عقوبات جديدة على إيران اليوم ترتبط بقطاع المعادن والأسلحة التقليدية.

المصدر : الجزيرة + وكالات