ليبيا.. تقدم وتفاهمات بمباحثات بوزنيقة واستنفار عسكري بمحيط سرت

جانب من مشاورات بوزنيقة بين حكومة الوفاق وبرلمان طبرق (الفرنسية)

أكد وفدا التفاوض الليبي في مدينة بوزنيقة المغربية أن "تفاهمات مهمة تحققت في مفاوضات الحوار المتواصل بين وفدي مجلس النواب بطبرق والمجلس الأعلى للدولة".

وقال بيان مقتضب صادر عن وفدي الحوار اليوم الثلاثاء إن "الحوار السياسي يسير بشكل إيجابي وبناء، والجميع يأمل بتحقيق نتائج طيبة وملموسة من شأنها أن تمهد الطريق لإتمام التسوية السياسية الشاملة في كامل ربوع الوطن".

وأضاف البيان أن الطرفين توصلا إلى تفاهمات مهمة تتضمن وضع معايير واضحة تهدف للقضاء على الفساد والإهدار في المال العام وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي.

ونقل مراسل الجزيرة المختار العبلاوي عن مصادر في وفدي مجلس النواب بطبرق والمجلس الأعلى للدولة المجتمعين في بوزنيقة المغربية، أن الجلسة المسائية ستناقش الآليات وشروط الترشيح لمختلف المؤسسات التي سيتم الاتفاق بشأنها.

وأضاف أن الطرفين أكدا في تصريحات مقتضبة أن الأجواء إيجابية، فيما أكد سفير ليبيا في المغرب للجزيرة أنه بحلول المساء سنسمع أخبارا إيجابية.

وتركزت المحادثات التي تستمر لليوم الثالث بعد تمديدها يوما إضافيا، في مدينة بوزنيقة المغربية، على المؤسسات السيادية والقانونية والرقابية في ليبيا، وهي نقاط مرتبطة بالبند الـ 15 من اتفاق الصخيرات.

وفي الداخل الليبي، علق رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري على محادثات بوزنيقة بأنها تشاورية وغير رسمية، وتبحث عن سبل بدء الحوار الفعلي.

استنفار بمحيط سرت
على الصعيد الميداني، أعلنت قوات حكومة الوفاق حالة النفير العام تحسبا لهجوم من قوات حفتر في سرت.

وأكدت القوات الحكومية أنها على أهبة الاستعداد للرد على مصادر النيران من جانب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في محاور غرب سرت.

وأفاد الناطق باسم قوات الوفاق بأنها رصدت رابع خرق بعد إطلاق ما وصفها بـ"مليشيات حفتر الإرهابية" وابلا من صواريخ غراد (Grad) تجاه مواقع قوات الوفاق.

وعلى صعيد متصل، رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهامات وجهت لروسيا باستخدام الأراضي السورية لإرسال السلاح والمرتزقة إلى ليبيا.

وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي بدمشق مع نظيره السوري وليد المعلم أن مثل هذه الاتهامات لا أساس لها، داعيا للبدء الفوري في تنفيذ مبادرات السلام بشأن ليبيا.

وقال "في ليبيا وفي الدول الأخرى، من أفريقيا إلى أوروبا ومرورا بالولايات المتحدة، توجه التهم إلى روسيا باستمرار، وتدركون وترون ذلك جيدا.. لم تقدم أي حقائق لنا في هذا الشأن".

وتابع الوزير الروسي "نعتبر أنه من الضروري البدء في تنفيذ مبادرات السلام انطلاقا من الوقف الدائم وغير المشروط لإطلاق النار".

‎وتتصاعد تحركات دبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع الليبي، في أعقاب تحقيق قوات حكومة الوفاق سلسلة انتصارات مكنتها من طرد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من العاصمة طرابلس (غرب) ومدن أخرى.

‎ونهاية يوليو/تموز الماضي، زار بالتزامن كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري ورئيس برلمان طبرق عقيلة صالح العاصمة المغربية الرباط، لكنهما لم يعقدا اجتماعا معا، واقتصر الأمر على لقاءات منفصلة مع مسؤولين مغاربة.

وكان طرفا النزاع الليبي وقعا يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2015 اتفاقا سياسيا في مدينة الصخيرات المغربية، نتج عنه تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب وإنشاء مجلس أعلى للدولة.

المصدر : الجزيرة + وكالات