رصد إشارات حياة تحت الركام بعد شهر على انفجار المرفأ.. بيروت تحبس أنفاسها بانتظار معجزة

A member of the rescue team walks on the rubble of buildings damaged due to the massive explosion at Beirut's port area A member of the rescue team walks on the rubble of buildings damaged due to the massive explosion at Beirut's port area, in Gemmayze, Lebanon September 4, 2020. REUTERS/Aziz Taher
ينقب عمال الإنقاذ بأيديهم وسط أنقاض مبنى منهار في بيروت بعد رصد علامات على وجود حياة تحت تل من الركام (رويترز)

ينهمك عمال إنقاذ في العاصمة اللبنانية اليوم الجمعة في البحث عن ناج محتمل تحت أنقاض مبنى مدمر في بيروت، التي تحبس أنفاسها في انتظار "معجزة"، بعد مرور شهر على انفجار المرفأ الذي أغرق اللبنانيين في صدمة لم يفيقوا منها بعد.

وأحيت الأنباء عن إمكانية العثور على شخص على قيد الحياة في شارع مار مخايل المنكوب، آمال كثيرين في بلد ما زال تحت عبء فاجعة غير مسبوقة خلّفت 191 قتيلاً وتسببت بإصابة أكثر من 6500 بجروح وشرّدت نحو 300 ألف من منازلهم. وتفيد تقديرات رسمية بوجود ٧ مفقودين على الأقل.

وينقب عمال الإنقاذ بأيديهم وسط أنقاض مبنى منهار في بيروت اليوم الجمعة، بعد رصد علامات على وجود حياة تحت تل من الركام رغم مرور شهر كامل على الانفجار المروع الذي ألحق دمارا واسعا بالعاصمة.

وقال شاهد من رويترز إن مجموعة من العمال رفعت قطعا خرسانية وغيرها من أجزاء المبنى المحطم في حي الجميزة السكني، بعدما تحدث منقذون أمس الخميس عن رصد علامات على وجود نبض وأنفاس.

وواصل عناصر الدفاع المدني وعمال إنقاذ صباح الجمعة عمليات البحث تحت أنقاض المبنى المدمر في شارع مار مخايل في بيروت غداة رصد فريق بحث وإنقاذ تشيلي وصل حديثاً إلى بيروت، عبر جهاز مسح حراري متطور، "نبضات قلب في المكان الذي استدلّ كلب مدرّب برفقتهم إلى رائحة فيه.

ويرفع العمال الحجارة والركام بأيديهم، وفق ما شاهد مصور في وكالة الصحافة الفرنسية بعد استقدام رافعتين ليلا عملتا على إزالة جدران كانت مهددة بالسقوط.

وقال مدير العمليات في الدفاع المدني جورج أبو موسى لوكالة الصحافة الفرنسية "نعمل منذ ساعات الليل من دون توقّف، رفعنا أنقاضا لكن لم نصل إلى نتيجة بعد".

وأوضح نيكولاس سعادة الذي يعمل في منظمة تتولى التنسيق بين فريق البحث التشيلي والدفاع المدني، لفرانس برس "بعد إزالة الأنقاض الكبيرة، أجرينا مسحا جديدا لرصد نبضات قلب أو نفس، وأظهر المسح معدلا منخفضاً. ٧ في الدقيقة الواحدة" بعدما كان سجّل سابقاً معدلا تراوح بين 16 إلى 18″ في الدقيقة.

ويحاول عمال الإنقاذ، وفق سعادة، "العثور على نفق يسمح لأحد أعضاء الفريق التشيلي بالدخول والبحث عن أي ناج أو جثة".

وتحوّل المبنى الذي كان يضمّ في طابقه الأرضي حانة، وفق سكان الحي، إلى ركام نتيجة انفجار الرابع من أغسطس/آب، مما جعل عمليات البحث تتطلب مهارات عالية ودقة.

وتجمع سكان في منطقة قريبة على أمل العثور على ناجين، بينما عبر بعضهم عن الإحباط لعدم بذل جهود كافية من قبل للعثور على ناجين.

المصدر : الجزيرة + وكالات