حكم نهائي بمصر يحظر احتفال أبو حصيرة ويمنع نقل رفاته لإسرائيل

يقع ضريح أبو حصيرة قرب مدينة دمنهور في شمال مصر (مواقع التواصل)

رفضت المحكمة الإدارية العليا في مصر طعن الحكومة، وأقرت حكما سابقا يحظر الاحتفال بمولد الحاخام اليهودي يعقوب أبو حصيرة ويرفض نقل رفاته إلى إسرائيل.

وكانت محكمة القضاء الإداري بمحافظة الإسكندرية رفضت في ديسمبر/كانون الأول 2014 نقل الضريح إلى مدينة القدس، وذلك استجابة لدعوى أقامها محام مصري، شملت أيضا وقف الاحتفالات اليهودية التي تتم سنويا بمولد أبو حصيرة، وذلك لمخالفتها النظام العام والآداب وتعارضها مع وقار الشعائر الدينية وطهارتها، وشملت كذلك إلغاء قرار وزارة الثقافة الصادر عام 2001 باعتبار الضريح موقعا أثريا.

واستندت المحكمة في رفضها لنقل الرفات إلى أمرين: أولهما أن الإسلام يحترم الأديان السماوية وينبذ نبش قبور موتاها، والثاني كون فلسطين أرضا محتلة ويجب تجنّب إضفاء شرعية يهودية الدولة عليها بتواجد هذا الضريح على أرض عربية.

لكن المثير أن الحكومة المصرية طعنت على هذا الحكم، لتتم إحالة الأمر إلى المحكمة الإدارية العليا التي حسمت القضية أمس برفض الطعن الحكومي وتأييد الحكم القضائي الصادر عام 2014.

رفض شعبي

ولطالما أثار الاحتفال بمولد أبو حصيرة في قرية دميتوه قرب مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، جدلا كبيرا في مصر، حيث عبّر المواطنون عن رفضهم له، مما جعل الاحتفالات تتم تحت حراسة أمنية.

وعقب ثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك، توقفت الاحتفالات بمولد أبو حصيرة، قبل أن تعود بشكل محدود أواخر عام 2018.

ووفق تقارير إسرائيلية، فإن أبو حصيرة هو يعقوب بن مسعود، حاخام يهودي من أصل مغربي، عاش في القرن 19 (1805-1880)، ويعتقد اليهود أنه شخصية مباركة، وهو ما كان دائما محل تشكيك من باحثين مصريين وعرب.

فرحة المصريين

وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد شهدت محافظة البحيرة حالة من الفرح بعد صدور حكم المحكمة الإدارية العليا الذي اعتبرت خلاله أن طعن الحكومة على حكم محكمة القضاء الإداري في الإسكندرية، والخاص بمنع الاحتفالات بمولد الحاخام اليهودي يعقوب أبو حصيرة، "كأنه لم يكن".

وقالت صحيفة المصري اليوم إن ما زاد من شدة فرح الأهالي أن الحكم أصبح باتا نهائيا، وينهي معاناة المواطنين في قرية دمتيوه من الزيارات التي كانت تصاحبها إجراءات أمنية مشددة تؤدي إلى إعاقة الحركة داخل القرية والقرى المؤدية لها، حيث إن إجراءات تأمين الزيارات كانت تبدأ منذ أن يطأ الزائرون المطار وحتى المغادرة.

المصدر : الإعلام المصري + وكالة الأناضول